الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

اليهود يتصيَّدون الأطفال!

واليهود حين عصوا ربهم وقتلوا أنبياءهم وقذفوا رسلهم.. سلط الله عليهم أن يصبحوا بلا أرض.. بلا عرض.. تمزقوا في الآفاق.. كفروا بأنعم الله فعاشوا يعبدون الذهب بينما هم يستعبدون أنفسهم لكل الشر الذي ظنوا أنهم يكونون به السادة. فمارسوا الغواية لأنفسهم حتى قال الإمام سفيان بن عيينة: إن بني إسرائيل قد أفسدهم السبي فتركوا التوراة التي تحفظوا عليها فلم يحفوظها فإذا هم لا يتخذون وثناً شاخصاً يعبدونه، وإنما اتخذوا أنفسهم آلهة لأنفسهم، فاليهودي وثن نفسه من حيث أنهم تقولوا على الله أنه لهم وحدهم لا على أنه الإله الواحد.

ولكن لأنه الإله الذي ليس غير اليهود هم الأولى به نقمة سلطها الله عليهم. نسوا موسى عليه السلام. وقذفوا داود الذي قتل جالوت فأمكنهم دخول فلسطين، قذفوه بشر النعوت، فإذا علماء الإسلام هم الذين آمنوا بالأنبياء والرسل كفريضة الإسلام على كل المسلمين، فإذا هؤلاء العلماء يؤلفون الكتاب يدفعون قذف اليهود بالبرهان وبصادق الاعتقاد. اليهود قتلوا الأنبياء دنسوا، قذفوا الطاهرات فإذا هم يقدسون العاهرات. فإستير مقدسة وإن تدنست بما فعلت مع الإمبراطور الفارسي، وسالومي مقدسة مع أنها ومن أجلها كانت السبب في قتل الرسول النبي يحيى بن زكريا قتلة اليهود من أجلها.

كل هذا يعرفه بابا الفاتيكان وتعرفه سجلات الأمريكان ومع ذلك فإذا أتباع المسيح بن مريم عيسى عليه السلام يتناسون كل هذا الخبث فمنحوهم وعد بلفور واعترفوا بدولتهم وأمدوهم بكل السلاح، ومحترف السحر في فرنسا كما هو في تاريخ أوروبا كلها يجد العون مدداً لا حد له ليمتص اليهود دم أطفال الحجارة فالطفل وفي يده الحجر متعة لليهودي يقتله اليهودي، وإن ضاقوا بأطفال الحجارة حين شوهت سمعتهم إلا وهم يجدون في هؤلاء الأطفال فرصة إبادة الفلسطينيين.. قد يتركون الرجل إذا ما وجدوا الطفل ليقتلوا الطفل حتى لا يكبر لينمو به النسل.. يجهضون الأمهات كل همهم أن يموت الجنين لئلا تلد الأم الطفل الجبار.. ولكن الفلسطيني ما زال هو الجبار فإن لم يكن هو العملاق الآن طويلة قامة متين عضل فإنه الجبار بهذا الحجر.. جبروت الإيمان.. جبروت الحقد.. جبروت الأرض التي ما دخلها وأوغل إلا أوغلت فيه تقهره.. تسخّره لئلا يكون المغولي أو الصليبي أو اليهودي.. لئلا يكون ذلك.. فالكينونة له أن يكون وكأنه ابن الأرض.

ولكن إلى متى يكون العرب على هذا الوضع الطائفي؟

لا تحسبوا أن في لبنان الطوائف فحسب، فالعرب في كل أقطارهم طوائف كل قطر طائفة وحتى داخل كل قطر طوائف بل حتى إن الفلسطينيين خارج الحدود طوائف وما عرف ذلك إلا المملكة العربية السعودية فإنها بالدعوة.. بالتضامن العربي وبالدعوة إلى المؤتمر الإسلامي أرادت أن تشن الحرب على هذه الطائفية إقليمية.. ومذهبية، فلعلّها وقد فعلت ذلك ينعم عليها الله بالنجاح، أفليس من الطائفية أن يفترق الشامي عن المصري والمصري عن المغربي فلعلّها بشرى أن تعانق دمشق القاهرة لأن تاريخنا يحفظ أن الهزيمة حين يفترق شرق السويس عن غرب السويس.. وأن النصر قد نلناه بأكثر من معركة حين تعانق شرق السويس مع غرب السويس.. حطين كانت كذلك. عين جالوت كانت كذلك. ولا أدري كيف ينتهي الأمر وقد ضاقت الحلقة على اليهود فهل تكون نتيجة من هذا الانفراج يسمونه عالمياً مع أنه لم يكن إلا الانفراج بين موسكو وواشنطن.

موسكو مازال فيها المدد بالرجال لليهود، فهل ينقطع المدد والآخرون عنهم المدد بكل ما يعطي الطغيان قتل أطفال الحجارة وإجهاض الأمهات؟