شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حديث الملك.. تقرير وتقدير وتحذير..
وسمعت حديث خادم الحرمين الشريفين الملك فهد مذاعاً ومتلفزاً تحدث به إلى الذين حضروا مجلسه ولم يكن ذلك خاصاً بالذين سمعوا الكلام منه وإنما عام لكل الشعب بينما هو خاص بالذين أراد الملك أن يعلموا بما سمعوا وأن يتعاملوا بما هو يسمعه عنه.
تلك ثقة الملك بأنه القادر بنعمة الله على تعديل المعوج وبأن الشعب كله قادر على أن يكون في موضع الثقة.. الثقة بالملك.. بالحكومة، والثقة بنفسه فالذين لا يثقون في أنفسهم هم الذين لا يستطيعون أن يفعلوا ما تعطيه الثقة له.
حديث الملك تقرير لا مناص منه.. قرار لا عدول عنه، وهو أن شرعة الإسلام غنيت القاضي ليحكم بشرعة الإسلام، وأعانت الشعب على أن يتحاكم إلى شرعة الإسلام، فوجود القاضي في أي بلد هو الدعامة الأولى أسسها الإسلام فحكم القاضي ما كان ولن يكون.. إلا بهذا القرآن.. بهذه السنة.. بهذا الفقه المعتمد بكل العدل الذي إن لم يرض الظالم فإن المظلوم يرفع يده بالدعاء.. فأول كلمة يدعو بها هي الحمد لله والدعاء للملك بالتوفيق.
إن هذا القرار فيه التقرير لما هو واقع، كما هو مرجو كما هو فيه ألا نسأل عن أي نقد من الذين كل يوم يعدلون القانون وكل يوم يحكمون بدستور وضعي، فالقرار أو التقرير هو ألا تحكم إلا بما شرع الله، لكن بعض الذين لا يفهمون حكم الله لا يفقهون أن العدل هو الأمن والأمان، ولئن فهموا ذلك فإنهم لا يريدون أن يكون فينا، أما التحذير فشامل جامع.. يحذرني ألا أظلم، كما يحذرني أن أطلب إزالة الظلم إذا ما ظلمت من صاحب السلطان قاضياً أو أميراً أو أي حاكم لأي قرية، فالأمر في هذا أن كلمة الملك عن القضاء معناها تحديد المسؤولية على الحاكم والمحكوم.
فالظلم هو الذي كان مصدر التخريب فيما مضى لهذا الكيان الكبير.. بل للعرب كلهم.. بل وللمسلمين كلهم، فالحاكم هو الذي يصون العدل، وتلك الكلمة هي عن القضاء عن الحاكم، ومن قبل وفي ألمانيا بالذات أن القاضي حينما حكم على الإمبراطور قال الإمبراطور وهو راضٍ وفاخر.. (إن في برلين قضاة).
والملك فهد لم يأت بجديد وإنما هو عهده الذي عاهد الله به والذي ورثه عن أبيه، فلو لم يكن أبوه صوان الأمن بالعدل لما أتيح له أن يكون صاحب هذا الكيان الكبير.. المملكة العربية السعودية.
لنحترم أنفسنا، فماضينا يعلم حاضرنا ومستقبلنا وما علينا إذا ما جحدنا أو ما حمدنا.
ـ الخميني والانتفاضة:
وأضحوكة لم يضحك منها عربي ولم يتضاحك بها فارسي، وإنما ضحك منها الأوروبي أي غرب أوروبا لا شرقها ولا حتى الغرب عن أوروبا بعد الأطلسي، هذه الأضحوكة ما أذاعه سماسرة اليهود ولو على مستوى السفراء.. إن انتفاضة الفتى الفلسطيني، فتى الحجارة، المدافع عن وطنه كانت تابعاً للخميني.. فالخميني مسؤول عن الانتفاضة هكذا قال اليهود ولم يقل العربي شيئاً عن ذلك كأنهم لم يسمعوا.. لأن وكالات الأنباء تذيع عن الكونترا وهندراوس أكثر مما تذيع عن الانتفاضة، مأجورة إلينا فيما نسمع منها ومأجورة لليهود ألا تسمعنا، ما قاله سماسرة اليهود عن الخميني والإنتفاضة، ولكن صحافة أوروبا الغربية فضحت الأمر ونفت عن الانتفاضة العار فعلاقة اليهود بنظام إيران لا خفاء فيها ولكنهم اليهود قوم ((بهت)).. أي أصحاب بهتان.. ما قالها أحد وإنما الذي قالها الحبر العظيم الصحابي الجليل اليهودي الذي آمن بالإسلام عبد الله بن سلام قالها لرسول الله صلَّى الله عليه وسلم يحذره من اليهود في حديث الرجم قائلاً.. إن اليهود قوم بهت، وهكذا على الانتفاضة وشر منهم ألا ينفي الفارسي هذه التهمة لأنه يعتز بها ولو كانت كذبة، بينما هو صديق لليهود وما يوم حليمة بسر.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :657  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 870 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.