|
(( كلمة الأستاذ حمد القاضي ))
|
| ثم تحدث الأديب الصحفي الأستاذ حمد القاضي فقال: |
| - بسم الله الرحمن الرحيم, والحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد, أيها الأحباء عندما يعظم الحب تصغر الكلمات عندما يوجد الوفاء لا يكون للحروف معنى: إنني أحس بشعور أستاذي الجليل عثمان الصالح وهو يجد هذا الوفاء ويحس بهذا التكريم. |
| - قبل ثلاثة أيام عندما اتصل به الأستاذ عبد المقصود خوجه من أجل دعوته تكريماً ووفاءاً منه لهذا الرجل الجليل, كان هناك اتصال هاتفي بيني وبين أستاذنا الفاضل عثمان الصالح لاستشارته في موضوع أدبـي. يعلم الله لم أجد على مدى علاقتي بأستاذي كتلميذ له, لم أجد الأستاذ عثمان الصالح مرتبكاً مثل ما وجدته في تلك اللحظات. قال لي: إن الأستاذ عبد المقصود خوجه دعاه من أجل حفل تكريم له. |
| - الرجل عثمان الصالح في تواضعه كان في موقف صعب, لأنه كما يقول ويكتب ويردد لم يقدم العمل الذي يستأهل التكريم. |
| - إن هؤلاء هم العظماء حقاً الذين يقدمون العمل العظيم, ومع هذا يحسون أنهم لم يقدموا شيئاً. فعلاً مثل هذا الرجل قدوة لأن نعمل, ومع الأسف إننا كثيراً نحب أن نُحمَد على ما لم نفعل. هذا الرجل حتى عندما يعمل ويفعل لا يحب أن يُحمد على ما عمل. |
| - عندما كنا في الطائرة قادمين لهذه المناسبة الوفائية الكريمة, كان يود أن لا تلقى أية كلمة إطراء تجعله يشعر عند سماعها بالخجل. |
| - إن الشيخ عثمان كما تعرفونه في عطائه التربوي وعطائه الأدبـي, وقبل ذلك وبعده خلقه العظيم. هذا الرجل لم نسمع في مجلس له أنه أساء إلى إنسان, أو تعرض له بكلمة. بل إنه دائماً ما يدرأ السيئة بالحسنة, وعندما يرى الخطأ يحاول أن يعالج الخطأ بالكلمة الطيبة. وله مواقف يصعب على الإِنسان أن يعددها. وجميل على كل حال أن يجيء هذا التكريم الرائع لأستاذ جليل. |
| - أعتقد أن الكلمات كما قلت تبدو صغيرة جداً عندما يكون الحديث عن الوفاء. |
| - لا بد أن نشكر الأستاذ الجليل عبد المقصود خوجه على هذه المناسبة الكريمة, ولا بد أن نشكر هؤلاء الأساتذة الكرام الذين حضروا هذا الحفل, الذي هو في الواقع تكريم للعلم والتربية والأدب. وجميل جداً أن نعيش هذا الوفاء في مجتمعنا الذي يقوم على الوفاء, وشكراً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. |
|
|
شارع عبد المقصود خوجة
00966-12-6982222 - تحويلة 250
