شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حكايات وأحاديث
والشيء بالشيء يذكر... هو عن الأصيل والبديل، تحكي حكاية سمعناها في الأردن:
قال لنا أحد العلية من أهل ((فيلادلفيا)) عمان: لقد تحدث إلينا السيد سعيد المفتي الرئيس الكبير قائلاً: أسمعتم حكاية الأصيل والبديل؟
كان في قبيلة من قبائل ((الطاغسطان)) شيخ جليل يرأسها ويدير أمورها.
تدين له القبيلة بالطاعة والولاء وهو يعطيها الرعاية والحدب والعون... مات فأخذوا يفتشون عن رأس يدير القبيلة.
فسمعوا أن شاباً في القبيلة فارساً وكريماً وذكياً فذهبوا إليه، يطلبون منه تولي الزعامة فيهم:
فقال لهم: أمهلوني شهرين أرد لكم الجواب، وأمهلوه.
وأخذ يفكر، ثم اشترى حصاناً كديشاً ليس هو من الخيل التي يركبها، وقرنه بمهر أصيل من خيله العلف الواحد، ويعسفها على طريقة واحدة... ويعتني بهما العناية الواحدة.
وانتهى الأجل، فاجتمعوا لديه، فقال لهم: عندي تجربة، أجربها أمامكم يكون فيها الجواب لكم، أقبل الزعامة أو لا أقبلها:
هذان الحصانان، جعلت لهما أمد سباق في نهايته خندق سأجري بهما إلى الأمد، تجدون الجواب.
وركب فارسان الأصيل والكديش وساط كل حصانه في الهواء يفرقع السوط له صوت.
وجرى الكديش فلم يصل إلى الخندق حتى هوى فيه ونجا راكبه بقفزة تعلمها. وجرى الأصيل فلم يكد يصل إلى الخندق حتى لوى عنقه يتفادى السقوط فلا يجمح في الهوة فنجا وأنجا؟.
فقال في هذا الجواب. فأنا لست الحصان الأصيل ولو اكتسبت خلق الأصلاء، فإن معدني النحاس ينضح فيفضح.. أخاف عليكم السقوط في هوة لا أريدكم فيها.
فقال واحد: هذه أصالة.
فقال الشاب: هي التفكير أو التدبير اكتساباً... ولكنها ليست في الدم والأعراق انتساباً.... ويرحم الله أحمد بن داود في حديث له مثل هذا مع المعتصم عن الأصول والفروع.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :662  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 758 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج