الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(( كلمة الأستاذ عبد الغني آشي ))

ثم تحدث الأستاذ عبد الغني آشي فقال:

- بسم الله الرحمن الرحيم.. أبيت إلا أن أشارك هذا الجمع الكريم في الاحتفاء بالمربـي الفاضل الأستاذ الشيخ عثمان الصالح. وأريد أن أضيف إلى المآثر الجميلة التي استمعنا إليها, والتي قام بها هذا الرجل مدة حياته مأثرة عظيمة وهي: دفعه لإِدخال اللغة العربية كلغة رسمية في رابطة جمعيات الهلال والصليب الأحمر في جنيف.

- الحقيقة, إن لهذا الرجل ولمعالي الشيخ عبد الرحمن أبي الخيل الذي كان يرأسنا في تلك الفترة الفضل الأول في أن أدخلت اللغة العربية كلغة عمل رسمية ضمن اللغات العاملة دولياً, وأول منظمة تدخل فيها اللغة العربية كانت هي منظمة الهلال والصليب الأحمر.

- وأيضاً هناك مأثرة أخرى لهذا الرجل, كريمة فاضلة, عندما فكر المسؤولون فـي الدول العربية بأن تكـون هناك أمانة عامة لجمعيات الهلال والصليب الأحمر, لتجمع كلمة المجموعة العربية وتوحد صفها تجاه التكتلات الأخرى, عندها همس في أذني: أليس في الإِمكان أن تكون المملكة العربية السعودية هي المركز لهذه الأمانة؟ أليس لدينا رجال يستطيعون أو يضحون باعتبار أن هذا العمل عمل فخري وليس هناك مرتب يدفع لمن يكون أميناً عاماً؟ قلت له: سأتشاور مع معالي الشيخ عبد الرحمن أبـي الخيل, وكان يرأس ذلك المؤتمر الذي عقد في الرياض في عام 75م/ 76 م, وتشاورت معه في ذلك الخصوص, وتم بحمد الله وفضله, وبجهود الحكـومة أيضاً ووفق بأن تكون الأمانة العامة في المملكة العربية السعودية, وأن أكون أميناً عاماً لها. ويرجع الفضل في ذلك لكلا الأخوين الشيخ عبد الرحمن أبـي الخيل والشيخ عثمان الصالح.

- أردت بهذا أيضاً أن أضيف إلى هذه المحاضرة هذه المآثر الإِنسانية الفاضلة, وهذه المآثر التي يجب أن تسجل وتذكر ولو أهملها التاريخ، ولكن أريد لها أن تثبت في هذه الندوات الفاضلة؛ وشكراً.