شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
طيبة.. رحلة في الزمان والمكان (37)
والذكريات ليست إلا جغرفة للأرض، أرض المدينة كما أنها مشاهد تاريخية، ليس منها أن تكون مذكرات شخصية، فلن أقحم نفسي متحدثاً عن شخصي وإنما هو الحديث عن المدينة المنورة في عهد الدولة العثمانية العهد الحميدي والعهد الرشادي ثم عهد الأشراف ثم العهد لهذا الكيان الكبير المملكة العربية السعودية، فالذكريات تاريخ من التاريخ عن الأحوال والاتصال والانفصال والرجال وكيف ابتليت بمن حولها وكيف طاب لبعض أهلها أن يعيشوا الفصام بلا خصام ما أشد قربهم لبعض حين لا تكون المادة جراية أو صدقة وما أقوى فصامه حين تكون المادة أحباباً يتقاربون وبالعنعنات كثيراً ما يتباعدون.. أكتب هذه الذكريات فيها (( الأنا )) وإنما كلها الـ (( نحن )) .
خمسة ملايين ريال.. تطاردني!
وفارقت المدينة الجريدة، لم أفترق عن المدينة وطناً، وإني أجد نفسي في مكة المكرمة مكياً من أهل المدينة، مدينياً من أهل مكة، ولا يقتصر ذلك على المكتين لأني أعيش الحب لكل شبر من أي أرض عربية أو من كل أرض ارتفعت المآذن فيها وكثرت المحارب والمنابر وعُمرت المساجد، فالأذان على المنارة إنارة، والقرآن في المحراب هداية ونور، والكلمة على المنبر إعلان وإعلام، إعلان الشهادتين وإعلام الإِمام للمصلين يدعوهم إلى التمسك بالجماعة ((إن يد الله مع الجماعة)) و ((إن يد الله على الجماعة)).
وأكرمتني مكة، وأكرمت نفسي فيها، أمسك الطريق المستقيم لا هم لي إلا أن أقوم بالواجب على قدر الاستطاعة وألا أحرم الحق من واهب أو من سيد العمل، وما استطعت أن أعود إلى الصحافة كاتب مقال، لأن رؤساء التحرير ما كنت خليطاً بهم، فقد كانوا أول الأمر من أهل الفوق.. عظاميين فلم يتسعوا إلا لأنفسهم.
وكان حمزة شحاته يبتعد عن النشر، لأنه كان يرحمه الله عظامياً بثقافته يتعاظم على المتعاظمين، شعبياً تعاظم به الذين لم يكونوا من المتعاظمين، عرفته في جدة يوم رحلتي إلى الهند، وكنت معجباً به، ولكن من هو الذي يستطيع إعجاب حمزة شحاته؟
وفي ليلة من ليالي الإقامة في بيت الأفندي نصيف، وصل حمزة شحاته يزور صديقه الأستاذ حسين محمد حسين نصيف وسأل من هذا، عرفته باسمي ولعلّه قد سمع به من احترافي الخطابة ومن صلتي بجريدة المدينة، فأراد أن يمخض الزبد بأسلوبه الساخر فقال: إيش رأيك صادق عرنوس ما هو أشعر من شوقي؟ فقلت له ضاحكاً: هذا يعني أن شاعر المسفلة البنغالي الذي يقيس ميزان الشعر بالمسواك هو أشعر من حمزة شحاته، وأعجبته الإِجابة لأن صادق عرنوس يرحمه الله كان يتعرنس في مجلة الفتح أما شوقي فقد افترس المثقف العربي من الخليج إلى المحيط، وقلت له: لقد تحدث إلى أحد علماء شنقيط حتى إذا امتد الحوار قلت للشيخ: أنتم أهل شنقيط حفاظ اللغة ما زلتم أعراباً أقحاحاً في الصحراء الإفريقية، لهذا حصرتم أنفسكم في شعر الجاهلية وأكبرت شعر هُذيل، فقال العالم الشنقيطي: إذا قال المحدثون مثل هذا البيت حفظاً لهم وأنشد:
لكن أخوخيل حمي صهواتها
وأدار من أعرافها الهيجاء
قلت له: هذا البيت لمحدث هو شوقي من قصيدته في رثاء عمر المختار، فقال: أولا ترانا لا نحفظ شعر شوقي!
ومرة أخرى كان حمزة شحاته يرفع خليطه ولا شأن له بالذين لم يختلطوا له. من هنا دفع الصديق عبد الله عريف إلى أن يكون بجدارة عرفها الناس له، كاتب مقال رئيساً لتحرير البلاد السعودية، وتوطدت الصلة بيني وبين العريف، فأخذت أكتب من حين لآخر في جريدة البلاد السعودية، وحمزة شحاته أعطى لعبد الله عريف سمعتين شهيرتين، فقد كان حمزة ليرفع من عريف يكتب بحثاً مستفيضاً عن الجمال بتوقيعه، ثم يكتب الرد على هذا البحث يعتمد المفارقة في الأسلوب ينشره عبد الله عريف موقعاً بإمضائه، والسمعة الثانية التي لم يكن حمزة الوحيد فيها، بل كانت هناك مشاركة من أحمد قنديل ومحمد عمر توفيق وكاتب الذكريات، ذلك طرح أفكار وتحليل شخصية يستوعب ذلك عبد الله عريف فأخرج كتابه تحت عنوان ((رجل وعمل)) عن محمد سرور صبان، أكثر الأفكار من حمزة ومن قنديل، أما الأسلوب فأسلوب عريف وإن كان بعض الحلية لواحد من هؤلاء حتى تسمية الكتاب كنت صاحبها، فتوطدت العلاقة بيني وبين عبد الله عريف، وكانت أكثر توطيداً مع محمد عمر وأحمد قنديل، فقد كانا العون له في التخطيط للجريدة وإخراج الماكيت أول الأمر، أما علاقتي به فلم تشبها شائبة، يسهر عندي وأسهر له، حتى إن تسعة مقالات كانت حملة على زعيم عربي نقداً لموقفه من المملكة العربية السعودية مليتها على عبد الله عريف وما تحاشيت أن أوقعها بإمضائي، ولكن عبد الله عريف نصح بأن تكون للجريدة لتصبح أشد وقعاً، فرضيت أمليها يكتبها ينشرها موقعة باسمه. ومن الغرابة بمكان أن رجلاً من الكبار قال لكبير مسؤول إنه هو صاحب المقالات.
ويكفي كاتب الذكريات كما تقول العامة ((نعيرها)) حيث لم يركب بعيرها، بل عز عليه أن يركب عَيْرَها. وافترقنا ولذلك أسباب حتى إذا كان نظام المؤسسات واختاروني رئيساً لتحرير جريدة الندوة، لم أجد نفسي أن أكون لعبة لأحد فاستقلت وأكثر الناس علماً بذلك هو عبد الله عريف هو محمد عمر توفيق، هو العظيم الكبير الذي سأل حتى إذا عرف أنصف وكان السائل منتدباً منه محمد عمر توفيق فإذا أنا بعد ذلك أعيش في أمن ودعة وإن تكدر ذلك بعض الوقت، لأني كُلفت وأنا في مصر أن ألقي خطاباً في حفل تكريم لجمال عبد الناصر يقيمه السعوديون المقيمون في القاهرة، يشرف الحفل الملك سعود حين يصل إلى القاهرة من سويسرا، وكان التكليف بإصرار من محمد سرور وإبراهيم السليمان وعبد الله محمد الفضل فلم يقبلوا اعتذاري وكان من السعوديين من يستطيع ذلك.. فؤاد شاكر حمزة شحاته أحمد قنديل ضياء رجب، غير أنهم أرادوني لذلك.
ورأيت بطاقة الدعوة، لأن الأخ الأستاذ محمد خليل عناني، سكرتير محمد سرور، ورشدي ملانياز لديهما التنفيذ والاتصال بوزارة الخارجية المصرية، رأيت البطاقة وإذا فيها ((الجالية السعودية)) تدعوكم.. إلخ، فرفضت ذلك أقول لهما: العربي في أي أرض عربية ليس جالية وإنما هو مقيم في أرضه وإن اختلفت الزعامات وعدلت البطاقة، فأخذها رشدي ملا يستشير وزارة الخارجية المصرية، فأقروا ذلك، وقد دعي للحفل كل أعضاء مجلس الثورة والكثير من المؤرخين والأدباء والإذاعيين، واستقبل الضيوف خيارنا من السعوديين ليس أولهم السيد عبيد مدني وليس آخرهم عبد الله محمد الفضل.
وألقيت الخطاب، وتصنعت أن أكون قوياً فطلبت من عبد المجيد شبكشي ومحمد سعيد باعشن أن يكونا سنداً أتكئ عليهما لأحفظ نفسي من الارتعاش وكان الشيخ يوسف يس حاضراً في معية الملك سعود يرحمهما الله، وخلاصة الخطاب هكذا..
يا صاحب الجلالة.. يا صاحب الفخامة.. أيها الحاضرون..
إقبال سعود واستقبال جمال يعني أننا الأمة الواحدة، إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (الأنبياء: 92) يا صاحب الجلالة.. من بلدك دار الهجرة المدينة المنورة تفرعت لمسيرة الفتح قاعدتان، بعد عهد الخلفاء قاعدة في دمشق شرّق منها الفتح ولا سباب لم يعرب، وقاعدة الفسطاط ((القاهرة)) غرب منها الفتح فعرّب.
يا صاحب الجلالة ويا صاحب الفخامة.. لئن قدس الدين إسلامنا مكة والمدينة وبيت المقدس فقد قدّس العرف والدم والتاريخ والمصير دمشق وبغداد والقاهرة والرياض وكل شبر من أية أرض عربية، لم تكن الكلمة الأخيرة أقولها لأول مرة فقد قلتها في المدينة المنورة وفي صالون المدرسة في حفل تكريم أقمناه نحن جماعة المحاضرات، تكريماً لأمين الحسيني ورياض الصلح وعزت دروزه وبشير السعداوي، زائرين للملك عبد العزيز وصلوا إلى المدينة مسجديين ومسلمين، كما قلتها وفي جماعة المحاضرات في حفل تكريم أقمناه نحن جماعة المحاضرات في تكريم شكري القوتلي يوم كان زائراً وحين كان صديقاً للملك عبد العزيز تغمدهما الله برحمته.
وانتهى الحفل، وكان ولدي الدكتور فيصل زيدان مازال طفلاً يجري وراء زكريا محيي الدين ينادي: زكريا.. زكريا، هذا أبويا.. وابتسم زكريا، وكان صديقنا أحمد لاري في الصدارة من الحفل وبجانبه أحد الرجال الكبار من الرديف لمجلس الثورة يقول لأحمد لاري: ليس هذا خطاباً إنما هو ميثاق، نسيت اسمه ولكنه كان في آخر أمره وقيل مراد غالب، سفيراً في الاتحاد السوفياتي.
ورجع إبراهيم السليمان العقيل السفير، بعد أن ودع الملك سعود وجمال عبد الناصر يخلع ساعة ((فيشرون)) من معصمه، يهديها إلي، وناداني عبد الله عبد الرحمن لنجاوي مدير مالية الرياض يناولني ثلاثمائة جنيه مصري عن أمر الملك سعود ولم يكن غير ذلك وكذبة كبرى إن كان غير ذلك.
وبخل علي العارفون بهذا السؤال طرحه جمال عبد الناصر على السفير: من هذا؟ يسأل عني، فسماني إليه فقال جمال: ما كنا نحسب أن عندكم مثل هذا، لم يقلها لي محمد سرور ولا إبراهيم السليمان، ولكن الذي قالها لي بعد ثلاث سنوات الصديق الوفي عبد الله السعد سمعها من إبراهيم السليمان في بيروت حين أقصي عن السفارة، لقد بخلوا بالمال فما لهم يبخلون بالثناء؟
تلك أيام مضت أتطرى بذكرها حين أستريح إليها، راحة العجوز الذي عاد طفلاً.
وتأتي أضحوكة، لقد طبعت نسخاً من الخطاب تناولها الصحفيون، وجاء مندوب الأخبار يطلب نسخة قلت: هيا إلى البيت وركب معي الصديق أحمد لاري والمراسل، وصعدت إلى الشقة أحمل النسخة أسلمها لمندوب الأخبار، فقال ((هو أنت اللي كتبت هذا الخطاب؟ فقلت ساخراً: لا، رحت لدرويش من دراويش السيدة بريالين كتب لي هذا الخطاب، فعرف السخرية، قال: آسف، قلت: هكذا كثير منكم لا يعترف بأن في العرب من يكتب أو من يخطب.
وكنت صديقاً لكمال الملاخ فسلبني وطنية السعودية، يكتب أن أصلي من أسيوط صعيدي ويعني ذلك أني البدوي لكمال الملاخ كما هو. ((سالف أهل الصعيد)) وقال لي بعدها محمد سرور وأمام سليمان الحمد: استكثروك علينا، قلت: كلام جرايد، وإلا فأنا سعودي، لقد رفضت الإِقامة في القاهرة يوم عرضوا علي ذلك بجعل وكان جوابي: هل كان أجر مبادئ أم عمالة، إن المبادئ لا تستأجر والعمالة لا أرضاها لنفسي، ماذا أصنع لكم هنا إلا أن أكون من مشرب إلى مشرب من كفتريا إلى أخرى، كما فائق السامرائي كما عبد الله التل كما فؤاد الركابي، سأذهب إلى أرض كل شبر فيها ملكي ولن أقيم في أرض أجدد الإقامة كل حين لا أريد أن أكون الأخير في بلد تعداده ثلاثون مليوناً، أريد أن أكون في بلدي قد أكون واحداً من هذا الرقم مليوناً أو خمسة ملايين، فالواحد من هذا المليون يشرفني وفي أرضي من أن أكون الأخير في نهاية الثلاثين مليون، ورجعت إلى بلدي أحمل ديناً بعتُ من أجل سداده بيتي في الطائف 32 ألف ريال نصفه كمرفق للطريق ونصفه بعته عن طريق السيد علي عامر للصديق الأخ محمد باحارث ولم أستطع تسديد الدين كله، فزرت الملك سعود يوم كنت رئيساً لتحرير البلاد فطلبت تسديد الدين فمنحت 23 ألف ريال وليس غيرها منحة من الملك سعود.
وجاءني الأخ عبد الله عريف يقول لي: لا بد عندك الكثير، أكتب ما عندك وأرسله لعيد بن سالم، قلت: ما عندي شيء ولو كان عندي لما أكتب لأمثال عيد بن سالم، ولم أكتب حرفاً وعرفت بعد ذلك أنها كانت توريطة يغضب مني من لا يرضيه ذلك، وكان ردي فيه السلامة. وحسبي الله ونعم الوكيل.
وصلت مكة وكان راتب التقاعد 1700 ريال أو على رأي العامة ((بإيدي فك حلقي)) فزارني الصديق الوفي بعد ذلك والي كل ذلك، السيد عبد الله جفري أخذ مني حديثاً وكان مع محمد عمر توفيق الذي كان يدير مكتب جريدة البلاد في مكة يثق به رئيس تحريرها الصديق حسن عبد الحي قزاز، ولم ألبث إلا وقد جاء العون من الصديق محمد عمر توفيق يختارني فيرشحني مديراً لتحرير البلاد، فاستقبلني حسن قزاز بالترحيب والراتب 1800 ريال فأصبح دخلي 3500 ريال، يكفي وزيادة يبحبح به كاتب الذكريات المتلاف.
وأضحوكة أخرى فقد قال الأستاذ فؤاد شاكر الشريك في رئاسة التحرير اسماً رديفاً لحسن قزاز قال لمحمد سرور: كيف يرضى الزيدان أن يكون تحت حسن قزاز وعنده خمسة ملايين ريال، فأجابه محمد سرور ((أتلهي على عينك، الزيدان ما يعرف يجمع)) وركبتني إشاعة الخمسة ملايين ريال فقد شكاني أحد الدائنين إلى مسؤول فقال له: الزيدان ما ياكل حقك عنده خمسة ملايين ريال ارجع إليه يعطيك، وكربت، راتب التقاعد المجمد لتسعة أشهر 15300 ريال وقيمة البيت 32 ألف ريال ومنحة الملك سعود 23 ألف ريال.. أجمعوها تجدوها 70 ألف ريال لم تسدد كل الدين بقيت 9 آلاف ريال عرفها محمد سرور فوهبني التسعة آلاف وتخلصت من الدين، ويعني ذلك أن إقامتي في مصر تكلفت بها الثمانين ألف ريال تقريباً ومع هذا ما زلت عند بعض الناس أملك خمسة ملايين ريال.. هيا ما أحسن هذا المثل ((لأن أكون الرجل المحسد خيراً من أن أكون الرجل المشفق عليه))، فبعض الإِشفاق شماتة.
وليت الأمر وقف عند الخمسة ملايين ريال، فقد جاءني الصديق صاحب الثبات والإثبات الأستاذ أحمد جمال متعاطفاً معي يوم كنت أقود معركة الجريدة مع الخلاف بين المملكة ومصر، قال لي الأستاذ أحمد جمال ((إيش عملت في عمارتك بمصر وكيف حال أولادك في القاهرة؟ قلت له: هذه أخبار ((الجودرية))أنا لا أملك شبراً في مصر وأولادي هنا أكبرهم في لندن فاطمئن، فالنتيجة خمسة ملايين ريال وعمارة في مصر، ونسيت أني كلمت رئيس مجلس بنك الرياض أطلب كشف حساب بخمسين ألف ريال مقابل رهن بيتي في مكة فقال: عندك 5 ملايين ريال وأكشف لك حساب.
وكنت مديراً لتحرير البلاد ثم رئيساً لتحريرها رضوخاً لأمر لا شهوة ولا اعتداء مني على الأخ حسن قزاز فلست الخؤون بل لإني رفضت عرضاً يعطيني ملكية أسهم شركة التوفير والاقتصاد في جريدة البلاد. وعزلوني من رئاسة التحرير، ثم اختاروني رئيساً لتحرير الندوة فاعتزلت كما ذكرت، وبأسلوب آخر أصبحت أذيع ((كلمة ونصف)) كان أجرها غيثاً.. وجاء التلفاز فتلفزت الأحاديث التي تعرفونها، ثم اختارني الصديق الكريم وزير التعليم العالي الشيخ حسن آل الشيخ عضواً في مجلس إدارة الدارة ورئيساً لتحرير المجلة، أباح لي أن أصدرها في جدة فأبيت إلا أن تصدر في الرياض والراتب كان 3000 ريال، تذاكر السفر منها وأجرة الأوتيل منها وأجرة السيارة منها وما عملت ميزانية خاصة للمجلة كما غيرها، وكربت كثيراً وصبرت أكثر ونلت الشرف عضواً في مؤسسة الملك عبد العزيز، فما أسعدني بهذا التشريف بأسلوب التكليف.
ولم تبق في الذكريات إلا واحدة عن الطفولة والإقامة والوطن وبيت الشعر والأب والخال.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :960  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 717 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.