- بسم الله الرحمن الرحيم... الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد, وعلى آله وصحبه أجمعين. أشعر بسعادة غامرة وأنا أشترك بالحضور في تكريم الأستاذ الفاضل, أستاذنا الشيخ عثمان الصالح.
- فقد نجح هذا الرجل في أن يغرس حبه في نفس من تتلمذ عليه في فصول الدراسة أو على صفحات الجرائد بالخلق الكريم, وبالحكمة, وبالنقد البنّاء, وبالتواصل والتواد, وبالسؤال وبالمتابعة.
- ولقد كان يسعدني دائماً أن أراه في أماكن متعددة, وقد التف حوله التلاميذ بعد أن تخرجوا من المدارس يذكرون هذا المربي الفاضل, يذكرون اللمسات التي كان يحيطهم بها, والحب والتربية السليمة حتى عندما كان يضطر للقسوة, فلقد كان يقسو ليربي.. وهكذا نجح هذا الرجل شأنه شأن أساتذتنا الأفاضل في هذه البلاد المعطاء, الذين غرسوا في أنفسنا ذلك الحب الكبير لهم.
- وإنني شخصياً أشعر بتقدير لأستاذنا الفاضل الأستاذ عثمان الصالح, لأنه قد تعهدني شخصياً عندما كنت أعمل بوزارة الإِعلام بالنصح والإِرشاد وبكتابات جميلة أحتفظ بها. كان يبدي الرأي, ويوجه النقد, ولكن يجعلني أشعر برغبة حقيقية في متابعة ما ينقد أو ما يلاحظ في أدب جم, وفي خلق كريم وفي حكمة وموعظة حسنة. فجزاه الله عنا أفضل الجزاء, وجزى الله أخي الأستاذ عبد المقصود خوجه الذي يجمعنا لهذا اللون من التكرم بين وقت وآخر, نجتمع فيه ونتذكر أننا جميعاً في هذه البلاد يد واحدة, وأمة واحدة لهدف واحد.
- والحمد لله أننا نجتمع دائماً على موائد كهذه, كلها خير ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجمعنا دائماً على هذا الخير.. إنه سميع مجيب, وشكراً.