فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
كَلمة وكُليْمَة وليس بدعاً أن أستعير من الرافعي عنوانه بل هو الاتباع لعلم من أعلام البيان مسلماً تحت راية القرآن كان عزه أن كان فقيراً، وكان فقره أن وهبه البيان، وكان ذخره أنه كما قال الدكتور عبد الوهاب عزام حين رثاه بكلمة (كاتب لا يذكرك بأحد ولا يذكرك به أحد.. عمري النسب) يرحمه الله. فعنوان أستعين به على أن أكتب الكلمة كليمة تطير بجناحين، فلأبدأ بقول الإِمام علي بن أبي طالب، رضي الله عنه. قال: إذا أقبلت الدنيا على أحد.. ألبسته محاسن غيره وإن أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه.. ليس هو، الكثير على الإمام كريم الوجه أن يصف الدنيا بهذا الوصف فقد حلب شطريها واعجبوا من لغتكم الشاعرة بين الكلمة ((ألبسته)) وبين الكلمة ((سلبته)).. حروف واحدة القلب والإبدال قلب المعنى وبدله.. وكلمة على هذه لها الحكاية.. يوم لبسنا العقال المرعزي الأسود وتركنا العقال ((المقصب)) بقي اثنان أحدهما ثري أمسك بعقال القصب يلبسه ولا يخلع، كأنه حفظ ما ألف وآخر لا يلبس جُبة ولا عباءة ولكنه تمسك بعقاله المقصب، وصادف أن مر اثنان يدخلان من الباب المصري يذهبان إلى المسجد، فإذا ألسنة تنطلق (شوفوا الأفندي كيف العقال حلو على رأسه) وقال آخر ((حلاوة العقال من حلاوة لابسه))، وحتى إذا مر الفقير قال أولئك شايفين العقال على رأس مرزوق البدوي وهو يقول له اخلعني فالعقال ما هو قابله. وقال آخر إنه وارث العقال عن أبيه، أما الأفندي فخلع العُمة.. وتزين بالعقال وسمعت قولهما فإذا بي أتذكر الكلمة ((ألبسته)) والكلمة ((سلبته)). وكلمة أخرى هي للإمام علي، رضي الله عنه، قال: الناس ثلاثة، عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق. وبعد ذلك أُعيد نشر كلمتي (ليس الحرمانُ ألاَّ تجد وإنما الحرمانُ أن تفقد ما وجدت).
طباعة تعليق  القراءات :740  التعليقات :0
صفحة 663 من 1092

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج