شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
صور
والغربلة معي اليوم على صورتين، فالأولى هي التي عبَّر عنها الكاتب العربي الشاعر أديب إسحاق، الذي نصَّب نفسه يترجم ما أعجبه من كلام الفرنجة، أو هو المعبر عما أتعبه من الكلوم التي مارسها الاستعمار على شعبه وأرضه، فلقد حفظنا له هذين البيتين وهما:
قتل امرئ في غابة
جريمة لا تغتفر
وقتل شعب آمن
مسألة فيها نظر
فالشعب الفلسطيني يُذبَح بسلاح اليهود ولا أحد يتحرك؛ لأنها مسألة فيها نظر، نظرة إلى حقد اليهود على المحمدي، فحقدهم على الإسلام سببه الحقد على محمد صلَّى الله عليه وسلم، وأخزاهم الله، وحقد الآخرين على أحفاد صلاح الدين. أما قتيل الغابة فهو الطفل أمجد المحمدي العرق والدين، والأرض واللغة، فلو لم يحمل الجنسية الأمريكية لما تناولت أخبار الإذاعات قتل هذا الفتى، جريمة لا تغتفر لا هي جريمة وقت، فاليهود لا يحاسبون عليها حساباً يمتنع به السند لهم، وإنما هي ضجة إعلامية كنوع من احترام الجنسية أو كزوبعة في فنجان، ولا أظن أن اليهود يعتذرون عنها، فما اعتذروا لجنود الإنجليز شنقوا على الأشجار، وما اعتذروا عن برنادوت، فما زالوا أباطرة الدنيا يحتزمون بحبلين إمبراطوريين. حبل الذي يمدهم بالرجال. وحبل الذين يساندونهم في كل مجال.
أما الصورة الثانية فهي على طريقة الشيء بالشيء يذكر. فما دمنا مع أديب إسحاق فلنتطرق قليلاً نكتب عن ترجمة لكلمة قالها نابليون بونابرت الإمبراطور الذي وصل إلى قمة العزة ثم انحدر إلى ذلة الأسر، هذا الإمبراطور دوّخ كل أوروبا ولكن امرأة واحدة دوّخته إنها (جوزفين) فمن حرقته قال يصف المرأة (فتش عن المرأة) يعني أن كل حدث فيما تصور سببه امرأة، وما أكثر ذلك والكلمة ((فتش عن المرأة)) ترجمها أديب إسحاق هكذا:
إذا رأيت أموراً
منها الفؤاد تفتَّتْ
فتش عليها تجدها
من النساء تأتَّتْ
ولعلّه عبَّر عن ماري أنطوانيت ضحية الثورة، وعبَّر عن نفسه ضحية الغطرسة الإمبراطورية التي هزمتها امرأة.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :668  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 659 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

جرح باتساع الوطن

[نصوص نثرية: 1993]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج