شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الواو
وحرف الواو، أبدأ به مقالي حلبة لها جرس، لأن الواو نفيسة في حروف الضاد.. للوصل.. للفصل.. للقسم.. للتنبيه، ولأكثر كأنها العروس في زفة اللغة الشاعرة، لا أريد أن أقرضها، فتعاملي معها قرض حسن أقرضتني إياه لغتي الشاعرة، فمن الأحسن أن أسدد القرض لا أمطل، ولا أبخل؛ لأن لغتي الشاعرة كريمة فمن العيب أن لا أكون المكرم لها والكريم بها.
هذه المقدمة أشرح بها خطأ بعض الناطقين بالضاد ولو كانوا من المثقفين، تسأل الواحد - هل لا زلت تعبأ؟ فيجيب - لا.. الحمد لله. إنه ينفي التعب ويبذل الحمد لله.. هكذا مراده، ولكنه ينفي التعب وإذا هو ينفي الحمد، فمن حق اللغة الشاعرة أن يأتي بالواو فيقول (لا.. والحمد لله). ولا ينفع الفصل بالنقطة كأسلوب الفرنجة، وتسأل الآخر/هل تسافر غداً؟ فيقول/لا.. إن شاء الله، ينفي سفره غداً فإذا هو ينفي المشيئة، مع أنه ينبغي أن يقول/لا وإن شاء الله/.
أليست الواو حلبة وتحلة تأتي بعد النفي ليثبت الحمد لله ولتثبت المشيئة؟
والواو مرة أخرى، وضعتني في منطقة التساؤل، فإذا أنا أجيب قد أَلفتها، ولعلّي قلدتُ فيها الدكتور العميد طه حسين، كما أنها قلدتني قلادة هؤلاء السائلين.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :679  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 649 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.