شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
البقرة.. والحمار..!!
والواعظ يعلمنا بأحداث قد تكون وقعت، أو لم تكن، فالقصد هو الموعظة. فالأولى عن البقرة وصاحبها، يحلبها، يبيع الحليب بعد أن يخلطه بالماء، يحسب أن ذلك ربح، وبقي على هذه الحال وقتاً حتى إذا غفل عن البقرة تخرج إلى الوادي لترعى، فإذا السيل يجرها هالكة حين أغرقها.. وجاء يقول لابنته: يلوم البقرة ويسب السيل، فقالت الابنة: يا أَبَتِ لقد جمع الماء الذي كنت تخلط به اللبن، فأغرق البقرة. كانت البنت واعظة، ولعلّ الأب لم يتعظ فيشتري بقرة أخرى.
أما الحمار، فقد كان لشاب اكتهل بعد، يحمل عليه الحطب الذي يجلبه من الأشجار حول القرية، وكانت أمه تريد له عيشة غيرها كصناعة أخرى، وفي ليلة ترك الحمار مربوطاً أمام الكوخ، ولا يدري ماذا سيكون.. غير أن الذي كان هو: أن هبط على القرية لصان، سرقا النفائس وغير ذلك فلم يستطيعا أن يحملا ما سرقاه، فإذا هما يسرقان الحمار يحمل عنهما المسروقات، وسارا إلى الجبل، وفي الكهف قال أحدهما للآخر، اذهب فاشتر لنا طعاماً فذهب واحد وبقي الثاني في الكهف والحمار مربوط..
وبيت السارقان الغدر ببعضهما.. فالجالس في الكهف قتل جالب الطعام.. وجالب الطعام وضع السم في الرغيف فقتل زميله.. فقطع الحمار الرباط ورجع إلى صاحبه.. فالحمار يعرف الطريق، فإذا صاحبه لا يحتطب لأنه قد جاءه المال.. وهكذا كل ميسر لما خلق له.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :684  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 646 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثالث - ما نشر عن إصداراتها في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج