شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ابن عثيمين
وكثيراً ما تكون المصادفة عن رغبة أسرها الكاتب في نفسه يريد أن تكون حتى إذا انصرف عن تذكره وجد من أراد بجانبه.
ففي يوم السبت أول الأسبوع طرحوا عليّ سؤالاً عن موضوع أو عن موقف للملك عبد العزيز فما وجدتني أعرف الجواب، فخطر على بالي أن أتلفن للصديق الأستاذ الشيخ سعد الرويشد وتريثت وما كنت أدري عن تريثي حتى إذا جلست في البهو الكبير العامر في قصر السلام في الليل من نهار الأحد الماضي. جلست وإذا سعد الرويشد بجانبي، ولعلّه يستطيب التحدث معي كما أستطيب ذلك معه. وما كان الموضوع إلا عن الملك عبد العزيز وإلا عن الشاعر الكبير محمد بن عبد الله بن عثيمين: ذلك الشاعر الغريب في وطنه، الحاضر فيما امتلأ ديوانه بالثناء على ذلك الإنسان الذي لا يغيب عن ذاكرة وطنه وعن كل عمل في وطنه ألا وهو الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن.
وحين يتحدث الرويشد عن ابن عثيمين فإنما هو يتحدث عن عبد العزيز، وإذا ما تحدث عن عبد العزيز لا يجد مثل ابن عثيمين من عرف عبد العزيز بن عبد الرحمن وعرّفه للناس.
فما من كاتب كتب وصفاً لعبد العزيز إلا وكأنه أخذه عن ابن عثيمين. اقرأوا هذين البيتين: كل بيت من قصيدة يصف عبد العزيز:
خبيئة اللَّه في الوقت أظهرها
وللمهيمن في تأخيرها شأن
لو كان فيصل يدري قبل ميتته
أنك من صلبه لاستبطأ الأجل
وهو يعني الإِمام فيصل جد الملك عبد العزيز.
وما كتبت هذا وكأنه لا شأن للغربلة به إلا أنه هو شأني اليوم أغربل به القارئ المثقف أو أستاذ الأدب في الجامعات.. كيف لا يكون ابن عثيمين وقبله ابن المقرب موضوع الدراسة لطلاب الجامعة، فهذان الشاعران لهما حق علينا احتراماً للتراث، وحفاظاً على الميراث ولا أدري كيف تأخرت النوادي الأدبية لا تستضيف سعد الرويشد يتحدث عن ابن عثيمين، فلو تحدثت أنا ومن هو أعرف مني لما كان لحديثنا الوقع الجميل كما حديث سعد الرويشد.
غربلة خفيفة لعلّها تدعو المثقف أن يعرف قدر تراثه وابن عثيمين من التراث.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :746  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 644 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالعزيز الرفاعي - صور ومواقف

[الجزء الثاني: أديباً شاعراً وناثراً: 1997]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج