شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ محمد حسين زيدان ))
ثم تحدث الأديب الأستاذ محمد حسين زيدان فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد نبي الرحمة، وعلى آله وصحبه وسلم.
- إخواني جميعاً.. الفريق غير المفترق عنا دائماً الأستاذ يحيى المعلمي، له من اسمه نصيب، غاب عنا طويلاً، وها هو يحيا بيننا، وعلم نفسه بنفسه فأصبح علماً مثقفاً. لم يرتفع بلقب الجندية فحسب، وإنما ارتفع بيننا بلقب التجنيد العلمي له. فهو مجند على طريقين، جندته العسكرية فأصبح الفريق، وجند نفسه للعلم فأصبح مجنداً للمعرفة والثقافة.
- الفريق اللقب ينتهي بوقت، والتكريم أيضاً ينتهي بوقت، ولكن الذي لا ينتهي هو الخلق.. الخلق الحسن الذي تخلّق به وعرفناه عنه، فهو ذو خلق. هل علمتم أنه أساء إلى أحد أو سعى إلى ضرر أحد، بينما كان يملك قوة الضرر؟ ولكن امتلكته قوة الخير فأصبح خيِّراً بيننا. نختاره للتكريم، بل هو اختارنا لأن نكون المكرمين له. وكلمة الفريق لقب عال في الجيش، يستأهله وقد استحقه بما انتظم به وبما نظم له من الذين يمنحون التقدير لمن يستاهل التقدير.
- لكن أتظرف معكم بنكتة عن القاضي الكبير عبد العزيز البشري رحمة الله عليه. سأله أحد الفرقاء، فريق بالجيش المصري مثلاً يحمل هذا اللقب "الفريق"، قال للقاضي عبد العزيز البشري أصحيح أن في الحديث النبوي قاض في الجنة وقاضيان في النار؟ قال: نعم والأصح بالقرآن فريق في الجنة وفريق في السعير. لكن فريقنا هذا بما جُبل عليه من خلق هو من أهل الجنة إن شاء الله، لأنه كان جُنَّة للمضام، وكان جُنَّة يستجنُّ به الضعيف. ولعلي أحد الذين استجنوا به وعرفوا به، فكان جُنَّة لي.
- لهذا أشكره حين أذكره، وأذكركم بأن الأخلاق هي عماد الرجولة، الأخلاق هي القوة الدافعة، الأخلاق هي التي ترفع الرجال. كما قلت اللقب وقت والتكريم وقت، وإنما الأخلاق زمن سَرْمَدي يمتد ويذكر حتى بعد أن ينتهي أمر الإِنسان إلى ما انتهى إليه أمر الله سبحانه وتعالى.
- أحييه باسمكم وأشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1019  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 34 من 133
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.