شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عبقرية الشعوب
ـ وجرى حوار مع طالب جامعي، وعن فتنة العصر ((التكنولوجيا))، أو هي تقدم العصر كما يشتهون. فقال الطالب: لقد سمعت الأستاذ العالم، وسماه، يقول: إذا لم نصل في السنين العشر القادمة إلى مستوى دول الغرب فإننا سنصبح في عداد الأتباع. هكذا قال الطالب. فقلت له: عشر سنوات؟! نصل بها إلى مستوى الغرب؟! ذلك حلم ليته كان خيالاً.
إن شعوب آسيا وإفريقيا قد ينبغ فيها العبقري الذي يعرف التكنولوجيا كما يعرفها أي عبقري في أوروبا. نحن لن نعدم العباقرة ولكن أين عبقرية الشعوب؟! أعني أين الجماعة التي تستفيد من العبقرية، فإذا ما اكتشف أو اخترع احتضنت اكتشافه أو اختراعه فانتفعت به وصدرته إلى الخارج؟ أعطني وحدة شعور الجماعة إن لم يكن فيها الممول الكبير لتصنيع الاختراع، فعبقرية الجماعة قد تجد في نفسها أن تكون الممول.
إن ((أديسون)) صانع المصباح الكهربائي صاحب الألف اختراع لم تكن تستطيع عبقريته وحدها أن تنفع بما اخترع، وسيد اختراعاته المصباح. إن الذي نفع ونشر المصباح هو الشعب.. الشركات الممولة، فلو لم يجد من يصنع اختراعه لأنطفأت العبقرية ولما أضاء المصباح.
إن ((أديسون)) قد قال، كأنما هو يوضح ما كتبت: (إن التفكير في الاختراع سهل، وإبراز الاختراع قد يكون من السهل، ولكن تعميم النفع بالاختراع.. هذا هو الصعب!).
ولكي يعمم ((أديسون)) الانتفاع باختراع المصباح جرب ألف سلك من كل مادة ليجد المادة رخيصة الثمن لتعميم النفع. فأضاءوا البيت الأبيض بالمصباح الكهربائي، وأضاءت الدنيا كلها في القصور والأكواخ غرفها وحجراتها وشوارعها بالمصباح الكهربائي.
إن عشر سنين قد ينبغ فيها عباقرة ولكن عبقرية الشعوب لا تكفيها السنوات المائة..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :705  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 552 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الجمعية النسائية الخيرية الأولى بجدة

أول جمعية سجلت بوزارة الشئون الاجتماعية، ظلت تعمل لأكثر من نصف قرن في العمل الخيري التطوعي،في مجالات رعاية الطفولة والأمومة، والرعاية الصحية، وتأهيل المرأة وغيرها من أوجه الخير.