شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حماقة أب
ـ وتزوج الرجل امرأة ولدت له بنتاً وبنتاً. فحلف عليها ينذرها إن لم تنجب ولداً فإنه سيطلقها. وبكت الزوجة تسأل هذا الأحمق.. أهي التي تصنع الولد، وكيف إذا جاءت بنت ثالثة.. هل تسمح له عواطفه أن يطلقها.. يهمل بناته لتعيش لهن، أم إنها تتزوج زواجاً آخر لا تضمن منه رعاية بناتها؟
وهل إذا أخذ البنات وهو يعلن الكراهية لهن يمنحهن الحنان والرعاية، أم إن زوجة الأب بصورة أو أخرى تنتزع منه عاطفته لتضيع كل بنت؟
ودعت الله تسأله أن يقيها شر الطلاق وحماقة هذا الإِنسان. وأنجبت ولداً ذكراً، فطار الأب فرحاً به، وارتاحت الزوجة قليلاً حيث أمنت الطلاق.. ولكن ماذا جرى بعد؟
لقد حمل الأب ابنه بين يديه.. يُدَلِّله.. يقبله.. وفي لمحة خاطفة سقط الطفل من يدي أبيه ولما يبلغ الشهرين فارتطم رأسه بحجر القاعة فإذا هو ميت!
وبكى الأب، وبكت الأم وجاء صديق يعزي، فقال له:
إن موت هذا الطفل عظة لك، لئلا تتجنى على الأم مرة أخرى.
أسأل الله أن يعوضك غيره، ولا تكره البنات.
فإذا الأب يندم على ما فعل، حتى إذا اعتدل رزقه الله بأكثر من ابن عاشوا له وعاشوا به حين تاب من هذا الفعل الرديء.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :688  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 529 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الشعرية والنثرية الكاملة للأستاذ محمد إسماعيل جوهرجي

[الجزء الخامس - التقطيع العروضي الحرفي للمعلقات العشر: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج