فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
معونة مرافق ـ والاتكالية التي كتبت عنها في حكاية صاحب العمارة الذي لم يرفع أو يزل المخلفات ذكرتني بموضوع أطرحه، تطرد الاتكالية به، أسميه ((معونة مرافق)) نساهم جميعاً في ذلك. ولا أريد أن يظن أنه ضريبة، إنما أدعو لأن يكون تبرعاً. فمثلاً. لدينا إسراف كثير في الكماليات وشرب الدخان وحتى في الضروريات. أريد أن أحصر عدد شاربي الدخان أي المدخنين بنسبة قد تكون معقولة. فلربما أعتقد أن عدد المدخنين في هذا البلد سواء كانوا ((مجركين)) أو ((مغلينين)) أو ((مسجرين)) يمكن أن يكون عددهم أربعة ملايين مدخن. فلو اقتصد كل مدخن من قيمة الدخان انتقاصاً إو إضافة ريال واحد في اليوم على الأقل أو لبعض القادرين ريالين على الأكثر: لو كان ذلك كذلك لتوافر لدينا مبلغ أربعة ملايين ريال يومياً، مائة وعشرون مليون ريال شهرياً، ألف وأربعمائة وأربعون مليوناً سنوياً. هذه المبالغ توضع في صندوق معونة المرافق، حصيلة كل بلدة لإِصلاح مرافقها عوناً للمكلفين بذلك، وتعليماً لأنفسنا بأن يكون لنا عمل خير. أما أن نترك كل شيء للحكومة حتى إذا رأينا مرفقاً قد تأخر قليلاً بدأ الهمس، ولكي أطرد الهمس أصرخ في أذن كل إنسان في هذا البلد أن يدفع ضريبة المواطن تبرعاً منه ليسترشد حتى يوطن نفسه إذا ما التزمنا بدفع ما ينبغي من ضريبته وفاء لهذا الأمن.. وفاء لحرية رأس المال.. وفاء لحرية التنقل.. وفاء لحرية الامتلاك. إن الدولة قد تكلفت كثيراً في حمايتكم حين قتلت الرجعية التي كانت تلصق بنا، وأصبحنا ونحن اليمين المسلم ندعى تقدميين، فصيانة هذا التفوق والتقدم أن نعطي إليه الصون بالعون، ولعلّه يمكن أن نوفر من السرف في الكماليات وكثرة الكلام في التلفونات والتبهرج والتزيد الكثير والكثير.
طباعة تعليق  القراءات :782  التعليقات :0
صفحة 528 من 1092

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج