شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الجامعة والطبقية
وسمعت تلفاز القاهرة. فلم أعد أستطيع أن أقول ((شاهدت)). سمعت الأستاذ حافظ محمود يتحدث عن أثر التلفزة في القضاء على الطبقية.
قال يجيب سائله أو هي سائلته في يوم الاحتفال بمضي أربعة وعشرين عاماً على التلفزة المصرية.
((إن هذا الجهاز ليس هو التوعية وحدها. وإنما هو التعبئة للجماهير كلها تشترك في مشاهدة تمثيلية أو ما إليها. بينما كان الأمر قبل التلفزة يحرم الجماهير من الاشتراك في المشاهدة. فأيما تمثيلية كانت تعرض يحدد مكانها وزمانها ومشاهدها)).
وأعجبني هذا الرأي من الشيخ حافظ محمود الذي عرفناه شاباً من شباب جريدة ((السياسة)) ومجلة ((السياسة)).
وبقي لي أن أفقه هذا الرأي. أسأل تلفازنا.. هل حقق ذلك؟!
نعم.. تلفازنا لم يفترعه فالطبقية عندنا قد تلاشت حين تم هذا الكيان الكبير وتلاشت أكثر يوم انتشر التعليم في الحاضرة والبادية يوم أن فتحت الجامعات أبوابها. لا تسأل عمن يدخل إليها، من أي طبقة هو، من أي قبيل جاء. في أي مدينة أو قرية نشأ. فما دام هو ابن هذا الكيان الكبير فالجامعة تحتضنه.
فالجامعات عندنا كلها كانت الدعائم أزالت الطبقية.
فأنا أعرف من ينتسب إلى العلياء أصبح صديقاً إلى من كان أبوه يكتسب العيش ولو افترش الأرض. ولو نبت في الدهناء وأصبحت الفتاة ابنة من كان يقول ((أنا فلان من آل فلان)) أصبحت وهي تحمل لقب الدكتوراه صديقة وفية لمن لم يكن أبوها يقول شيئاً من ذلك.
فمقعد الدراسة وتلقي المحاضرة والحديث عن الآمال. كل ذلك ساوى بين الطبقات.
التلفاز ليس الأول عندنا. المسجد هو الأول ووحدة الكيان الكبير هي الأول والمدارس والجامعات هما الأول. فعلى من يتنطع أو يتفيهق يقول ((أنا))..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :762  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 527 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الشعرية والنثرية الكاملة للأستاذ محمد إسماعيل جوهرجي

[الجزء الخامس - التقطيع العروضي الحرفي للمعلقات العشر: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج