فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
(( كلمة السيد هاشم زواوي )) ثم أعطيت الكلمة لسعادة السيد هاشم زواوي حيث قال: - أيها الإِخوة الكرام... سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. يا سيدي العزيز، التكريم في حد ذاته تكريم من صاحب فضل ورعاية لإِخوانه، وزملائه، ورصفائه. فالأخ عبد المقصود قد عهدنا منه هذه المكارم، وهو يواليها يوماً بعد يوم. وأما تكريمه اليوم لأميننا الجديد المكلف فهو وردة فواحة أضفاها مضيفنا اليوم على باقة وروده السابقة. - نصيحتي لك يا دكتور أن لا تغلق بابك وأن تستمع للصغير قبل الكبير، فقد لمسنا في الاستماع فائدة قد لا تكون مجدية في حينها، ولكنها قد تأتي في قادم أيامك بالفائدة إن شاء الله. ثم احذر من المغرضين ومن الذين يدسون لك السم في الدَّسم. فأنا كمجرب وكموظف قديم زاملت الحكومة من عام 58هـ، أي قبل أن تولد سعادتك، ولا زلت أحمد الله بالرغم من تقادم سني، لا زلت على رأس الوظيفة استثناء لا تبعاً لنظام الموظفين والتقاعد. - يا سيدي العزيز اجعل بابك مفتوحاً، واستمع لكل صغيرة وكبيرة، ولا تأخذ على علاتها بل محصها وادرسها فلعل فيها الفائدة تفيدك لهذا البلد الذي حُملت مسؤوليته. فأنت في موقف صعب. ولا تتصور أن ما أغدق على البلد في السابق قد يغدق عليك الآن، فإنما أنت في موقف حرج لكل ما هو موجود في البلد. ثم هناك نصيحة عامة أعتقد لو طلبت من المسؤولين في المعارف، أو من الذين يتولون عندنا التعليم مساعدتهم لما بخلوا ولجعلوا من أبناء الكشافة عيوناً لك في نواقص الحارات والأزقة والدروب الضيقة، فلعلَّ الطفل الصغير، إذا وجه لمعرفة النقص في حارته يفيد أكثر من الكبير، فعيونهم لمَّاحة ناقدة أكثر. - إذا أردت أن ترعى بلدك وتستمر في عطائها المفيد فَضَحِّ بقليل من صحتك وراحتك، فلعلك تفيد بلدك. المجال واسع وعظيم، والمسؤولية كبيرة لا أقول صغيرة فالأعباء وقد حُملتها، أرجو أن تكون غير ثقيلة عليك. والله أسأل أن يكلأك بعنايته، لكي تستمر في العطاء لهذا البلد الذي يطلب منك الكثير والكثير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
طباعة تعليق  القراءات :734  التعليقات :0
صفحة 24 من 133

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج