شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة المحتفى به معالي الدكتور خالد رشاد عبد الغني ))
ثم تحدث معالي الدكتور خالد عبد الغني فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين. لقد أسعدتني وتشرفت بالدعوة الكريمة التي قدمت لي من سعادة الأستاذ عبد المقصود خوجه، للحضور والاستماع إلى الموجودين في هذا المحفل الكبير. هذا المحفل الذي طالما قرأت عنه وتمنيت أن أكون موجوداً به، لوجود الكثير من أبناء هذه المدينة الطيبة، الذين هم أساطين العلم والمعرفة، ورجالات الأدب والفكر. وتشرفت هذا اليوم بأن أقف أمامكم باعتقادي مستمعاً وفيما سمعت متحدثاً. ولو تحدثت فلن أفي ما لهذه المدينة من واجبات على شخصي كأمين لها، أو على جهاز الأمانة كجهاز مطلوب منه الكثير.
- ولكني سأوجز في كلمات قصيرة ما تطرق إليه أخي الأستاذ عبد المقصود فيما بدأه من حديث.
- لقد تطرق سعادته في بداية حديثه إلى المطلوب لهذه المدينة من حقوق لها، وهو المحافظة على ما اكتسب في خلال السنوات الماضية حضارياً وثقافياً. وما أنجز من أعمال ومكتسبات في هذه المدينة العظيمة. وأود أن أشير إلى أنَّ هذا هو أحد الأولويات الكبيرة التي نوليها وزملائي بالأمانة جل اهتمامنا، وهي هدف موضوع نصب أعيننا في هذه المرحلة. ولا يكفي أن نقف عند المحافظة على المكتسبات الحضارية التي تمت من السابق، ولا يكفي أن نحافظ على هذه المكتسبات، بل يجب أن يتطور الأمر إلى وضع إضافات، أو عمل إضافات جديدة لتواكب تطور هذه المدينة.
- ففي طور التفكير، وفي طور ما هو مطلوب مستقبلاً هناك إن شاء الله الكثير الذي نتوقع بإذن الله أن نلمسه ونعايشه، بدراسة كل فكرة من هذه الأفكار على حدة. ودراسة المترتبات عليها وموافقتها وملاءمتها مع الأهداف العامة لاتجاهات المدينة، ثم تنفيذها بإذن الله. في طور المحافظة على المكتسبات الحضارية هناك جانب مهم لهذه المدينة سبق أن تحدثنا عنه في إحدى الأمسيات، وهو تطوير أو المحافظة، أو رفع مستوى الأحياء الشعبية في مناطق مدينة جدة. هذا أيضاً أحد الاهتمامات التي من واجبنا التوسع في دراستها والتعمق في التصرف على متطلباتها، ووضع حلول تؤدي إلى رفع مستوى هذه الأحياء، لتتوازى مع ما هو موجود في أنحاء المدينة كاملاً.
- ثم ذكر سعادته ما يتعلق بتيسير وتسهيل إجراءات المواطنين في المعاملات. وهذا الموضوع أيضاً بدأ تنفيذه بتغيير الهيكل التنظيمي الموجود حالياً. وهدف الهيكل التنظيمي الجديد هو تسهيل الإِجراءات، وتبسيطها، وتقليل المشقة على المواطن من كثرة التردد والمراجعة، أو للسعي وراء معاملته. وقد انتهى بالفعل تطبيق هذا الجانب من الهيكل التنظيمي على بعض البلديات الفرعية كبداية، وأيضاً على الإِدارة العامة للصيانة والتشغيل كبداية أيضاً. لأن هذين الجانبين هما كما ذكرت في السابق لهما الأولوية في مجال أعمال الأمانة.
- وهناك أربع أو ست بلديات تم دمجها في ثلاث بلديات، وتم تغيير أسلوب التعامل مع المواطنين بحيث يمكن للمواطن التقدم بمعاملته لأي من هذه البلديات والعمل من خلال مكتب واحد لإِنجاز جميع أعماله ومهامه. فقد تمَّ دمج بلدية المطار وبريمان تحت إطار واحد، وبدأ العمل فعلياً ونحن في وضع مراقبة ودراسة في إيجابيات وسلبيات التنظيم الجديد، لنتمكن على ضوء ما ينتج من شمولية هذا التنظيم على مستوى جميع فروع الأمانة.
- فتسهيل إجراءات المواطنين ليس هناك من شك أن هذا مطلب للمواطن، وواجب علينا، وحق من حقوق المواطن على الأمانة. وليس هناك من شك أننا نتوقع أن يكون التنظيم الإِداري الجديد فيه كثير من الحسنات والإِيجابيات لتسهيل إجراءات المواطن.
- بقي جزء أخير من كلمة سعادة الأستاذ عبد المقصود خوجه فيما يتعلق بالطموحات والآمال المستقبلية بجهاز الأمانة في مدينة جدة، وأعتقد أنَّ هذا الموضوع بالذات قد يكون من السابق لأوانه التحدث فيه بإسهاب الآن ومناقشة جوانبه. وأعتقد أنه بعد الانتهاء من وضع الهيكل التنظيمي موضع التنفيذ، وما يتعلق بالصيانة والتشغيل في إطارها وفي مسارها الأمثل، يمكن بعد هذا أن يتفرغ المرء إلى النظر إلى الاحتياجات والمتطلبات المستقبلية لتوازن النشاط القائم في المجالات الأخرى.
- وفي الأمسيات المختلفة التي شرفني أن أكون جزءاً منها تطرق النقاش والحديث إلى العديد من الموضوعات التي تهمني في بداية الأمر شخصياً، كعضو إن شاء الله فَعَّال في هذا المجتمع الطيب. وسمعت الكثير من وجهات النظر تجاه مواضيع مختلفة، كان آخرها موضوعاً يتعلق بتطوير الأحياء الشعبية ووجهات النظر حوله.
- وأرجو أن يسمح لي سعادة الأستاذ عبد المقصود بأن أطلب أيضاً الاستماع إلى واجبات المواطن تجاه مدينته في هذه الأمسية، وأقصد بالمواطن هنا الموظف ورجل الأعمال وصاحب الحرفة، وكل من يستمتع بالعيش في نطاق هذه المدينة الرائعة.
- وكمستمع أيضاً أرغب في أن يتطرق النقاش إلى الأساليب التي من خلالها يتمكن المواطن في المساهمة في عملية الصيانة والتطوير في هذه المدينة.
- شكراً وأترك المجال لسعادة الأخ عبد المقصود لاستكمال موضوعه.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1300  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 21 من 133
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثالث - ما نشر عن إصداراتها في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج