شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الدكتوراه الفخرية
ولعلّها ليست مفاجأة أن أعرف عاطفة الصديق الأخ غالب أبو الفرج، فمعرفتي به قديمة وصلتي به وثيقة إن اقتربت كابنين من أبناء المدينة المنورة فقد اقتربت أكثر حين كان رجلاً في الإِعلام وحين كنت في جريدة ((البلاد)) من رعايا الإِعلام.
ولكن المفاجأة أخذتني قليلاً وسوف لا ألتفت إليها طويلاً، ألا وهي اقتراحه أن أمنح الدكتوراه الفخرية.
إن الوضع في هذا قد أنال به شرفاً كبيراً. لكني أتمتع أكثر وأكثر حين يكون هذا العطاء من الجامعات عطاء لا يقتصر على واحد ولو كنت أنا. فهناك من هو أحق مني وأجدر. فحمد الجاسر جدير بها، وأحمد العربي جدير بها، وأبو تراب جدير بها. وهذه الجدارة يستأهلها أشياخنا الذين هم الدعاة والحماة فقهاً وعقيدة خالصة وحفاظاً على التراث.
ولست في هذا أتواضع. ولست أكثر أتضع، فلئن كان التواضع حلية فإن الاتضاع حطة.
إن هذه المنحة قد راودني عليها أشياخ في جامعة عليقرة ((عليكرة)) في الهند المسلمة، فقد قال لي بعد حوار عن علاقة الهند بالعرب، أتنكر أن أنكر هذه العلاقة، وأسترسل في سرد المثال كالسيف المهند والهندية القضب، وأحلى أسماء البنات ((هند))، وطريق تجارة التوابل، وتجارة اللؤلؤ، إلى آخر ما هناك. ثم قلت لصاحبي هذا.. لقد أعطيتم طالباً شهادة عالية عن رسالته في موضوع عن الشاعر العرجي. لقد ذكر أن العرجي قد نسب إلى عرج الطائف وهذا خطأ، فالعرجي حفيد ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقد نشأ هذا العرجي في عرج المدينة بين مكة والمدينة، وكان هذا العرج ملكاً لعثمان، قد ورثه ابنه عمرو الذي أصبح زوجاً للسيدة سكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عن علي وابنه. فسر الأستاذ بهذا التعديل كما سر الطالب يوم زارني وأنا في جريدة ((البلاد)) فبعد هذا الحدث اقترح علي هذا الأستاذ أن أنتسب لجامعة ((عيكرة)) أياماً أعد فيها رسالة أمنح بها لقباً. فأعجزتني الاستجابة وفرحت أن وجدت هذا التقدير من هذا الشيخ الأستاذ.
تلك مرحلة مضت بها أيام أعادها إلى الذاكرة غالب أبو الفرج، فشكراً له ومرحباً بمن أجده يعارض هذه الفكرة.
فالإيجاب معك عطاء، والسلب ضدك جلب لعطاء.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :685  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 475 من 1092
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل بن عبد العزيز

نائبة رئيس مجلس مؤسسي ومجلس أمناء جامعة عفت، متحدثة رئيسية عن الجامعة، كما يشرف الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عمرو الفيصل