الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

حَفل التكريم

(( كلمة الإفتتاح ))

افتتح الشيخ عبد المقصود خوجه الأمسية بالكلمة التالية:

- بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خير عباد الله، بسلامه وبرحمته وبركاته أحيكم بأزكى تحية وأرحب بكم.

- ضيفنا الكريم، هذا الجمع الطيب من وجوه أبناء هذا البلد الكريم يحف بك هذا المساء، مرحباً ومحيياً ولسانه في هذه الأمسية تنطلق معبرة عن ثلاثة أمور الأول الترحيب بك بين ربعك وعزوتك وأهلك وفي دارتك، ومرحباً بك في مدينة جدة، المدينة التي اخترت أميناً مكلفاً لها. والثاني مهنئاً لها بما كلفت به، وما اخترت له، ولما استعملت لأجله تهنئةً مزجاة من القلب المفعم بالحب والتقدير لكل من عمل مخلصاً لهذا البلد الطيب.

- الصدور جياشة بكثير من الأماني والثالث الدعاء لك بالتوفيق، بأن يسدد الله خطاك لما فيه مصلحة هذه المدينة وأبنائها.

- لنا عليك حقوق، ولك علينا واجبات من أولى الحقوق عليك الحفاظ على هذه المدينة، والحفاظ على معالمها، والحفاظ على رموز الجمال بها، لتبقى زهرة بين المدائن مشرقة بثوبها القشيب بثوبها الجميل، ولتبقى جميع المرافق بها عاملة لمصلحة أبنائها. من حقوقنا عليك ومن حقوق هذه المدينة عليك أن تكمل أي نقص يوجد بها كي تكتمل، ولتبقى ذلك المعلم بين المدائن الذي افتخرنا ونفتخر به.

- كما هو معروف مدينة جدة ما حدث بها أمر غير طبيعي، أمر مشرف، أمر يسعد كل مخلص من أبناء هذا البلد.

- لقد سبقتك إلينا سمعة عطرة عنك رغم عمرك القصير في عملك الوظيفي، وهذا مما تغبط عليه.. السمعة الحسنة عفة اليد.. عفة اللسان. عزيمة الرجال.. هي المقومات للعمل الصادق والعمل الصالح.

- من حقوقنا عليك تيسير معاملة أبناء هذه المدينة، وإبعاد معاملاتهم من تعقيد الروتين.

- من حقوقهم عليك ألاّ يكون بينك وبينهم حجاب، وأن يكون الود بينك وبينهم موصولاً.

- هذه بعض الحقوق التي تنتظرها منك مدينة جدة التي اخترت أميناً لها، بل أميناً عليها وينتظرها منك أبناؤها.

- أما واجباتك علينا، فهو أن نشد أزرك، وأن نعاضدك بما فيه الخير وبما فيه بناء هذه المدينة. وإنا إن شاء الله لفاعلون.. إذا استنصحت فستجد النصح بيننا من أسياد الرجال، وبيننا من كبار الرجال من ينصحك القول ويعطيك سديد الرأي. هذا ما نملك بالإِضافة إلى الدعاء. نسأل الله سبحانه وتعالى لك التوفيق وأن يسدد خطاك.

- أشكر لكم جميعاً تشريفكم هذه الأمسية للمشاركة في الاحتفاء بضيفنا الكريم، والذي هو ضيفكم جميعاً. كما أشكر لمعالي الأخ الدكتور خالد عبد الغني تشريفه لنا في هذه الأمسية، وإتاحة هذه الفرصة الطيبة للاجتماع به.

- وقبل أن أنهي كلمتي أود أن أقول إنني قد سمعت الكثير عن رغبة معاليه الاستماع إلى الكبير والصغير، ليقف على معرفة مشاكل هذه المدينة. خيراً فعل وخيراً ما قام به، ولكنني أعتقد أن المدة التي مضت أستطيع أن أقول إنها لم تعطه الصورة الكاملة لمشاكل هذه المدينة، إلاّ أنه أصبح قاب قوسين أو أدنى من هذه الصورة المتكاملة.

- يسعدنا في هذه الأمسية على هذا الجمع الطيب أن نسمع منك، غيضاً من فيض، فالأسماع مرهفة، والعيون شاخصة، ولا بد لنا في هذه الأمسية من حوار أن تستجيب له. ولك مني الشكر سلفاً وتقديراً لكم جميعاً.

- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.