ماذا أقولُ لصاحِبِ الخُلُق الأبي |
ولشاعر الوَتَرِ الأحَنِّ الأعْذَبِ |
يَشْدو فَتَصْطَفِقُ الخمائلُ نَشْوةً |
ما كُـلُّ شـادٍ في الطُّيـور بِمُطْـرِبِ |
ماذا أقولُ وقَدْ تَرَطَّنَ مِقْوَلي |
وتَضاحَكَتْ منِّي فصاحةُ يَعْرُبِ |
شُكْراً… وهَلْ تجزيكَ دَمْعَـةُ شاكـرٍ |
لولا دَواعي المَجْدِ لَمْ يَتَغرَّبِ |
طَوَّقْتَني سِراً بألْفِ قِلادةٍ |
سَلِمَتْ يـدٌ تَلِـدُ الأريـجَ وتَحْتـبي |
وأنَرْتَ لَيْلي النَّابغيّ بكَوْكَبٍ |
وَرِثَ الأصالة والنَّدى عَـنْ كَوْكَـبِ |
علاّمةٌ لا طَرْفَ يُدْرِكَ شَأْوَه |
زاكي المجاني مُسْتَطابُ المَشْرَبِ |
سارَ اسمُه كالشَّمْسِ في لأْلائها |
ما بَيْنَ شَـرْقٍ فـي البـلاد ومَغْـرِبِ |
المَجْمَعُ اللُّغَوِيُّ يَعْرِفُ شَأْنَهُ |
ويُحِلُّه منه بأرفع مَنْصِبِ |
أعلى مقامي واستساغَ سُلافتي |
مَنْ يصطحبْ حُرَّ الشمائـلِ يَكْسَـبِ |
إنِّي لأخْشَى أنْ أُخيِّبَ فأْلَه |
فأضيعُ – بعد حديقةٍ – فـي سَبْسَـبِ |