شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
شاعـر يهـذي
مَحَوْتُ رَسْمكِ مِنَ قَلْبي ومِنْ خَلَـدي
فَسَوْفَ أنْساك مِـنْ يَوْمـي إلى الأبَـدِ
أبقَيْتِ في كبدي جُرْحاً أعالِجُه
وأشْتهي أنْ يَظلّ العُمْـرَ فـي كَبِـدي
سيري على جَفْنيَ الدّامـي ولا تَسَلـي
فِداءُ نَعْلِك أغْلَى مـا حَوَتْـه يَـدي
تَبُشّ دنيايَ لكنْ لا أَبشُّ لها
هَلْ يَضْحَك الوَجْـهُ حـينَ القَلْـبُ فـي كمـدِ؟
بتَرْتُ عَهْدَكِ… لا كانت يـدٌ بَتَـرَتْ
حَبْلَ السعادةِ مِنْ روحي ومِنْ جَسَـدي
* * *
رَبّاه قَوِّمْ لِساني واْشْفِني فأنا
أهْذي بلا سَبَبٍ بادٍ ولا سَنَدِ
ماذا أقولُ؟ أأنْسـى ماضيـاً خَضِـلاً
وحُلْوةً نَضّرَتْ دَرْبي إلى الخُلْدِ
تَمدُّني بالقَوافي مِنْ مَناجمها
فأيْنَ منِّي حَنينُ البُلْبُل الغَردِ؟
غَلْواءُ فَرّقَنا عَنْ بَعْضِنا زَمَنٌ
يُحصى خُطانا مِـنَ الاثنـيْنِ للأحَـدِ
ما زِلْتُ أرْسُـمُ دَرْبي، وهْـوَ يَطمُسـه
حتى أضَعْتُـك بَـيْنَ الأفْـقِ والجِلَـدِ
إنِّي انْتَظَرْتُـك أجْيـالاً ومـا وَهَنَـتْ
عَزيمتي، أوْ شَكـا مِنْ دَهْـرِه جَلَـدي
شَطّتْ بنا الدورُ لكنْ عِشْـتِ دانِيـةً
منِّي، كما التَصَقَ الجَفْنـانِ مِـنْ رَمَـدِ
كنَّا شَريدَيْـن في الدُّنيـا يَضيـق بنـا
سَهْلٌ، ويَقْذِفُنا برٌّ إلى بَلَدِ
ثم اجتَمَعْنا… فمـا دامَـتْ سَعادتُنـا
يَوْمَيْن، أو سَلِمَتْ مِنْ نَظْـرة الحَسَـدِ
جَنَتْ علينا تقاليدٌ تُقيِّدُنا
باسْم المذاهـب، لا بالحَبْـل والـزَّرَدِ
غَلْواءُ إنّ غداً دانٍ لناظِره
ورُبَّما كـان أدْنَـى منـه بَعْـدَ غَـدِ
ما كانَ كانَ… ولكنِّي – ولا سـأمٌ-
لَسَوْفَ أنْتَظِرُ الماضي إلى الأبَدِ!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :423  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 559 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

زمن لصباح القلب

[( شعر ): 1998]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج