شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
يا ابنـةََ العِـزَّ والـدَّلال
زارني طَيْفها فرَحْبّتْ فيهِ
كَيْفَ أقْضي جَميلَه وأفِيهِ؟
لا يَرَى القَلْبُ في المِلاحِ سِواها
أتُراها تَنَزّهتْ عَنْ شَبيهِ؟
لَيْتَ تِيهي ولَهْفَتي في هَواها
يَستحيلان ألْف وَجْدٍ وتيهِ
شَطَّ دَرْبي إلى حِماها فمَنْ لي
أنْ يجيءَ الحِمَى إلى قاصِديهِ؟
إنْ يَعِبْني على هُيامي سَفيهٌ
ضاقَ صَدْري بترّهاتِ السَّفيهِ
أتَمنّاه أن يُحبَّ كحُبَّي
عَلَّني أشْتَفِي بما هُوَ فيهِ
أسْكَرَتْني بخَمْرها شَفَةٌ لَمْيَا
وطَرْفٌ تَخْشَى الظُّبى ماضيهِ
يا ابْنَة الدَّوْحَة التي لا تُدانَى
بُلْبُلُ الدَّوْحِ هائمٌ فارْحَميه
ما الذي قَـدْ فَعَلْـتِ حـتى تُصابَـي
هَلْ نَفَخْتِ الحياةَ في ماضيه؟
ما الذي حَوّل الخريفَ رَبيعاً
تَتَغنّى الطيورُ في واديهِ؟
راعَني الشيْبُ فاستعنْتُ عليه
بخُضابٍ، فراعَني داجيهِ
ما رأيْتُ البَياضَ في الرأسِ إلاّ
قُلْتُ أخْشَى عليه مِنْ تَمْويه
فلماذا أفرُّ منه مَروعاً
ولماذا بخِدْعَةٍ أتْقيه؟
ألأنّ الغَرام عادَ لِقَلْبي
فأعادَ الصَّبا إلى باكيه؟
يا ابْنة العزّ والدلالِ تَهادي
وتَمادي على النُّجوم وتِيهي
لَمْ نَعِش حبَّنا سوَى لَحظاتٍ
يا لَحُبًّ بقُبْلةٍ نُرضيهِ!
يَنْطوي في الضُّلوع خَشْية واشٍ
يا عُيونَ الوُشاة لا تَفْضحيهِ
لَيْسَ يؤذي القُلوب إلاّ حَسودٌ
فاجرٌ، يَنتَمي لِغَير أبيهِ
كلُّ حُبًّ معَرّضٌ للتلاشي
غَيْرَ حُبي، فبالعُيون أقيهِ
يا ابنَةَ الدَّوْحَة الوَريفةِ لا
تَرْثي لِقَلْبي وعَذّبي، عذّبيهِ!
علّليه بكاذبٍ مِنْ سَرابٍ
يَرْتَوي بالسَّرابِ إنْ تَعِديهِ
سوفَ يَبْقَى لَدَيْكِ عَبْداً رَهيناً
فاحْبِسيه مَدَى الحياة احبِسيهِ!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :407  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 552 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.