شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حلـوة الأهـداب
إلى حُلْوتي هناك…
يَسْعَى إلَيْـك علـى جَنـاح كتابـي
قَلْبٌ يَزيدُ بوَجْدِه أوصابي
لا يَستَريحُ ولا يُريحُ جَوانحي
وجَنَى علـى شَيْـبي وغـالَ شَبابـي
قَلْبٌ يذوبُ صبابة ويُريدُ
لي ألاّ أسُدَّ عَنِ الصَّبابة بابي
لِلْياسمينِ ولِلْبَنَفْسَج عِنده
مَعْنى يَمُتّ لِحُلْوةِ الأهداب
يُجنَى عليه ولا يثورُ، وربَّما
أغفَى عن الجاني بغيرِ حِساب
خَيَّرتُه فاختارَ مَعْركةَ الهَوى
يَرْمي الخُصومَ بزَنبقٍ ومَلاب
كَمْ سُمْتُه بعْضَ الوقارِ فمـا ارْعَـوَى
أنَظلّ في حَرْبٍ وفي تَصْخاب؟
ولَكمَ تمرّغَ في تُرابك راضياً
لَيْسَ الترابُ جميعُه بترابِ
بَعْضُ التـرابِ مُقَـدّسٌ، مَـنْ داسَـه
بخُشوع صُوفيًّ يَفُزْ بثوابِ
عاتَبْتُه فازْدادَ في تَهْيامِه
وَيْحي، أَأُطْفِئ وَجْدَه بعِتاب؟
لَمْ يَرْضَ دونَـكِ حُلْـوةً ولَـوْ أنَّهـا
جُبِلَتْ بِتِبْرٍ وانْتَمَتْ لِشهابِ
لو كانَ لي قَلْبانِ كنْتُ تَرَكْتُه
في القَفْر، أو ضَيّعْتُه في الغابِ
ليسَ التصابي مِـنْ علامـاتِ الصَّبـا
قَدْ تَستحيلُ رُعونةٌ لتَصابي
أنا في مَسـاء العُمْـر وَهْـوُ بفَجْـره
هَلْ يَرْتَوي مُتَعَلَّلٌ بسَرابِ؟
يُفْني إهابي وهْوَ في رَيْعانه
يا مَنْ يَردُّ إليّ بعضَ إهابي
ما عـادَ مِنْـك برَشْفـةٍ مِـنْ سُكّـرٍ
إلاّ استحالَتْ جُرعَةً مِنْ صابِ
لَنْ يَمنعونـي عنْـكِ مَهْمـا حاولـوا
أوْ يَمْنعوك وراءَ ألْفِ حِجابِ
ما غِبْتِ عَـنْ عَيْـنيَّ يومـاً واحـداً
ولَئِنْ نَأيْتِ وطالَ عنكِ غيابي
هذا المسافاتُ الطويلةُ بَيْنَنا
تُطْوَى بلَمْحةِ خَاطِرٍ وَثّابِ
أنا في رياضِك طائرٌ، فَتَسمّعي
للطَّيْر، فهْيَ إذا سألتِ جَوابي
يا حُلْوةَ العَيْنَيْـن، لا أشكـركِ، بَـلْ
أشْكو حَماقات الشَّقيّ الصابي
يَهْوى بلا أمَلٍ… فكَيْفَ أردُّه
عَنْ غيَّه، وأعيدُه لصواب؟
أشكوه… لكنَّي أُحبُّ جُنونه
وأحبُّ، كُرْمَى مُقْلَتَيْكِ، عَذابي
 
طباعة

تعليق

 القراءات :459  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 550 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

محمد سعيد عبد المقصود خوجه

[حياته وآثاره: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج