شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
في عـرس الشَّعـر
احتفلت حلب بالعـام الخامـس والخمسـين لمجلـة "الضاد" التي يصدرها الشاعر عبد الله يوركي حلاق، فاشترك صاحب الديوان في الحفل بهـذه القصيـدة
كَرَّموا الشَّعْر حينما كرَّموهُ
إنَّما الشَّعْر أمُّه وأبوهُ
قَدْ تَصَبّاه مُنْذُ كان صَغيراً
يا لَطِفْلٍ نَما ولَمْ يُعْظموهُ
عاشَ للنـاسِ يَدْفَـعُ الضَّيْـمُ عَنْهُـم
لا يُبالي شَكَوْه أمْ شَكَروهُ
كلُّ جانٍ على السلامِ عَدوٌّ
كُلُّ حانٍ على السلام أخوهُ
ليسَ في شَرْعِهِ بَعيدٌ ودَانٍ
إنَّما الناسُ كلُّهم أهْلُوهُ
يتغاضَى عمّن أساؤوا إليْه
ويُجازي بالحُبَّ مَنْ نَبَذوهُ
لا يَرَى في الوجود غَيْرَ جمالٍ
أصْلَح اللهُ مَعْشَراً شَوّهوهُ
علَّموه ألاَّ يَرِقَّ لمَحْرومٍ
فألْقَى في النارِ ما علَّموهُ
إنّ مَنْ لَمْ تُثرهْ دَمْعَةُ باكٍ
لَيْسَ مِنْ أهله وَلَوْ عَظَّموهُ
أوْهَموه أنَّ السَّماءِ لِقَومٍ
دونَ قَوْمٍ، فمجَّ ما أوْهَمُوهُ
كُلُّ حَدٍّ بَيْنَ الشعوبِ وسَدٍّ
لَيْسَ مِـنْ ربّهـم… هُـمُ اخْتَرعـوهُ
لقَّنوه أنَّ التّعَصُّبَ تَقْوَى
فتَلَقَّى بالرَّفْضِ ما لقَّنوهُ
سألوني عن اسْمِـه قُلْـتُ كالشَّمْـسِ
ذُيوعاً، فكَيْفَ لَمْ تَعْرفوهُ
إنّه الشاعرُ الذي إنْ تَغَنّى
صَفَّقتْ أنْفُسٌ وبَشّتْ وُجوهُ
صاحِبُ الضَّاد، ناشِرُ الحَرْفِ
نُوراً لسُراةٍ في لَيْلِهم ضَيّعوهُ
يا فَتى الشَّعْر هزَّني عُرْسُ الشَّعْرِ
فهَلَّلْتُ للأُلَى عَقَدوهُ
كَمْ تَمنَّيْت أن أشاركَ فيه
مِثْلَما شارك الذين رَعُوهُ
غَيْرَ أنّ الرياحَ هاضَتْ جَناحي
لَيْتَهم يَقْدِرونَ أن يُجْبروهُ
شَوّهَتْ عُجْمةُ الجِوار بَياني
كَيْفَ يَحْلو لهم ولَمْ يَفْهموهُ؟
قاتلَ اللهُ غُرْبةً ضَيّعتْنا
ولِساناً جَنَى عَلَيْه ذَوُوهُ
يا صَديقي لئِنْ نأيْتُ، فقَلْبي
جاثمٌ بَيْنَكم، فلا تُرْهِقوهُ
نَحْمَدُ اللهّ صَارَ للشَّعْر شَأنٌ
لَمْ نَعُـدْ نَكْتَفـي بِـلاَ فُـضَّ فُـوهُ!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :427  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 539 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج