شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
كـذب النَّعِـيُّ
روَّجوا أنه مات فكانت هذه القصيدة
لا لَمْ أمُتْ، لكنَّني سأموتُ
فعَلام يَسْتَبِـقُ الـرَّدَى عَكْـروتُ؟
كَذَبَ النعيُّ... ولَوْ تَحقَّـقَ لانْطَـوى
للشِّعْر بَنْدٌ، وانْقَضى مَلَكوتُ
ولغاصَتِ الفَيْحاءُ في أحْزانها
وتَجَلَّلَتْ بسَوادِها بَيْروتُ
يا مَنْ نَعَـى هـاروتَ قَبْـلَ أوانـه
قُلْ لي برَبِّـك مـا جَنَـى هـاروتُ؟
أيزيدُ عُمْركَ إنْ قَصَفتَ شبابه
ويَطيبُ صَوْتُك إنْ دَهـاه خُفـوتُ؟
هَيْهاتَ! لَسْتَ مِنَ القضـاء بنَجْـدةٍ
لا مَهْدَ إلاّ خَلْفه تابوتُ
كَمْ ذَلَّ جَبّارٌ لسلطانِ الرَّدَى
وطَوَى لَدَيْه جَناحَه طاغوتُ
لاَ فرْقَ بَيْنَ الناس في قانونِه
داودُ ماتَ كما مَضَى جالوتُ
أرْشَدْتُ عِزْريلاً لبابي، فلْيَلِجْ
لا سَيْفَ في كَفِّي ولا نَبّوتُ
أنا بُلْبُلٌ بَيْنَ الخَمائل هائمٌ
نَجْواه رَيٌّ للنُّفوسِ وقُوتُ
حَسَدَتْه فافْتَأَتْ عليه بُومةٌ
يَجْني عليها حِقْدُها المَكْبوتُ
قالوا لها غنِّـي، فأضْحَكَـتِ الرُّبَـا
خَيْرٌ مِـنْ الهَـذْرِ القَبيـح سُكـوتُ
يا صاحبَ البيـتِ ازْدَهَـى بجَمالـه
عندي مِن الشِّعْـر الجميـلِ بُيـوتُ
تَتَراقَصُ الأقمارِ في شُرفاتِها
ويموجُ في غُرفاتِها الياقوتُ
أنا قَدْ أموت غَـداً وأَتْـرُكُ ثَرْوتـي
يَبْقى عبـيرُ الـوَرْد وهْـوَ يَمـوتُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :428  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 442 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الأستاذة صفية بن زقر

رائدة الفن التشكيلي في المملكة، أول من أسست داراُ للرسم والثقافة والتراث في جدة، شاركت في العديد من المعارض المحلية والإقليمية والدولية .