لِيَ قبرٌ هنا. بمكَّةَ في أحـ |
ـشائه سيِّدٌ قضى مَحْرُوبا |
عاش حُرّاً لا يَسْتنيمِ لِضَيمٍ |
وشجاعاً، وقائداً موهوبا |
كانَ للصالحات رمزاً جميلاً، |
كان للمكرُماتِ خلاًّ حبيبا |
حين ضاقت به الحيـاة ولُـؤم النّـ |
ـاس وافى "البيت الحـرام" كئيبـا |
ينشد الأمن والسلام ويرجو |
رحمة الله والثوابَ الرَّغيبا |
مات و "الأربعون" تُضْفِـي عليـه |
من جـلال الوقـار ظِـلاً مهيبـا |
تاركاً زينة الحياة لِمَنْ لم |
يعرفوا في الحياة إلاَّ الذنوبا |
قد حباهم بسعيه كل مجدٍ |
فتلقّى الجحـود منهـم ضروبـا..! |
لسْتُ أنسـى وداعـهُ وأنـا طِفْـ |
ـلٌ صغير والدمع يَهْمـي سكُوبـا |
ثم قولا، قد مات. فاضطربـت مهـ |
ـجة طفل باليُتم قاسـى الخطوبـا |
ها هنا؛ ها هنـا أفتِّـش عـن قبـْ |
ـرٍ مُضاعٍ يحـوي رُفاتـاً غريبـا |
كي أناجيه مـن قريـبٍ وإن كـا |
ن مع العمر مـن فـؤادي قريبـا |
أتراه يـدري بأنـي مـا ضيَّعـتُ |
حقاً لذكره أو نصيبا |