ويَمشي الهويْنا.. على الشوك حينا |
وحيناً على الدمع؛ قد نثرتهُ عيونُ اليَتامى |
عيونُ الثكالى |
عيون الذين أطَاحَتْ بهمْ، وما يرتجون دواهي القَدَرْ |
* * * |
ويَمشي الهُويْنا |
فلا صرخات الدموع المُذالة عَبْرَ الطريقْ |
ولا زفرات الضلوع |
ولا الأنَّةُ الباكيهْ |
ولا النظرات الكسيره |
تُطَأطِئ من صَلَفٍ عاهرِ |
تمَثَّل فيهِ ذنوبُ البَشَرْ |
* * * |
ويمْشي الهُويْنا.. ولكن إلى المسْتقَرْ |
وَحيثُ الندامةُ تكوي الْحشا |
وحيث الجزاء على ما غَبَرْ |
وحيثُ بنُو آدم يُحْشَرُونْ |
لا متعالٍ، ولا محتَقَر |
فيجْني دُمُوع اليتامى |
ويَصْلى هموم الثَكالى |
وتخنقُهُ زفراتُ الضلوع |
وتشنقُه صرخاتُ الدُّموعْ |
ويعوي كذئبٍ يَضِجُّ السُّعارُ |
بأحشائه ظمأً لِلْخدَرْ |
فلا يُسْتَغاثُ، ولا يُسْتَجاب |
ولا يُسْتعاذ، ولا ينتَظرْ |