يا جيرة الحرم المغبوط جيرته |
حياكم اللَّه من أهل وخلان |
قلدتموني من تكريمكم مننا |
تنم عن خلق بالنبل ريان |
أوليتموني جميلاً سوف أذكره |
مدى الحياة بإكبار وإحسان |
لم آت أمراً جليلاً استحق به |
ما نلته من حفاوات وشكران |
وما بذلت سوى جهد المقل يداً |
لموطني ولأبنائي وأخواني |
فصادف البذر روضاً طيباً فنما |
وطاب منه الجنْي في ظله الجاني |
وما بذلت سوى فرض أدين به |
لموطن حبه صنو لإيماني |
أرض الرسالة والهدى الذي غمرت |
أنواره كل ذي لب ووجدان |
ومولد المصطفى الهادي الذي سعدت |
به البرية من ظلم وطغيان |
ولو بذلت له روحي وما ملكت |
يداي لم أوفه ما كان أولاني |
يا جيرة الحرمين الأقدسين لكم |
حبّي وخالص تقديري وعرفاني |
وليحفظ اللَّه للحرمين عاهلنا |
سعوداً وليبقه ذخراً لعدنان |