شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تباريح (1)
فُطرتُ على (الأناقةِ) وهي مني
تَمنع في الحديثِ وفي الأثاثِ
وليس يغظُني فيما أراهُ
سوى (الفوضى) تَنِمُّ عن التِياثِ
ولا أرتاحُ إلا حينَ ألقى
أموري تستقيمُ بدونَ غَاثِ
وكم حاولتُها عَبَثاً (قواماً)
وتأبى غيرَ طيشٍ وانبثاثِ
* * *
بذلك عشتُ في رَهقٍ عظيمٍ
وما لي منه يَوماً من غِياثِ
هي الدنيا تُخادعُ كلَّ غِرٍ
وتهزأُ بالرِّجالِ وبالإناثِ
تروّضُ كلَّ ذي بطشٍ شديدٍ
وتُملي في التَّدهورِ والخباثِ
خيالٌ كلُّها إلا يقينٌ
و (إيمانٌ) بيومِ الإبتعاثِ
عجبتُ لها تُناوئُني كأنّي
بمنطِقها أُعاقبُ بارتياثي
وتُفرطُ في النِّكايةِ وهي حَمقى
وتَبلوني بأخلاقِ رِثاثِ
فإما أنْ أكونَ هُديتُ وحدي
وضلَّ الناسُ في هذا (التُراثِ)
وإما أنّهم كانوا جَميعاً
(ضَراغِمةً) وكنتُ من البُغاثِ
سواءٌ عندهم غَزْلٌ وغَزَلٌ
وسيانُ المدائحُ والمَراثي
وما السَّلوى لديهِم غيرُ ما هم
عليه ودونَما أيِّ اكتراثِ
همُ لم يعبأوا حِساً ومعنًى
بما أشجى بهِ من كُلِّ عاثِ
ولو هُمْ أحسنوا فيها صَنيعاً
لما وهَنُوا بِضعفٍ وانتكاثِ
فويلي ثُمَّ ويلي من حَياةٍ
حَريٌّ أنْ تُطلَّقَ بالثلاثِ
بها أشقى ويسعَدُ كلُّ فظٍ
وذي رفثٍ وكأسٍ واحتِثاثِ
وما لي (حيلةٌ) فيها ولكنْ
هي (التَّقوى) فما لي واللُّهاثِ
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :452  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 564 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الشعرية والنثرية الكاملة للأستاذ محمد إسماعيل جوهرجي

[الجزء الخامس - التقطيع العروضي الحرفي للمعلقات العشر: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج