شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
البيتُ العتيقُ (1)
يدعو له "البيتُ العتيقُ" وركنُه
والفأل فيه يزيدِنا استبشارا
هو "قبلةُ الله" التي التفت بها
أرواحُنا؛ قبل الجسوم مدارا
يرنو إليه (المسلمون) تَصافَحوا
وتَناصحوا - واستفتحوا استبصارا
وتيمموا بوجوههم – وقلُوبُهم
شطرَ المهيمنِ.. واحداً قهارا
وتجردوا من كل ما هو كالرؤى
وهمٌ؛ وقد لبسوا "اليقين" دثَارا
* * *
أنَّى تلفتُّ اغتبطتُ "بأمةٍ"
جُمعت بهذا المستوى أقْطارا
عظمْت مكانةً في العوالم وازدهتْ
بهُدى "الكتاب" وأكبرت إعصارا
(والخافقانِ) - لها شواهد مجْدها
وبها "الحضارة" أينعت أثمارا
زحفت بها "آلامُها" – جياشة
ومشت بها "آمالها" استنفارا
* * *
يا مَن أنيط بهم طموح شعوبهم
ولهم نكنُّ الحب؛ والإكبارا
بشرى لدين الله - فيكم – أنَّكم
تهبونَه الأرواحَ - والأعمارا
* * *
عجلتْ بنا الأحداثُ عن تهويمنا
وعن الدموعِ تدفقت أنهَارا
ما ثمَّ ما نشكوه غير سباتِنا
عما به صَرْف الزمانِ؛ أغارا
زعمَ اليهودُ؛ بأننا سندعُّهم
في اليمِّ - أو نجتثُّهم؛ إيغارا
* * *
ونسوا - وقد شهدَ الورى عدوانَهم
أنَّ الضحايا، بالعراءِ حيارا
وتواثبوا - وتكالبوا – وتألبَّوا
وعتوْا؛ وعاثوا بالفساد جهارا
* * *
عبثوا "بأُولى القبلتين" وأشعلوا
"بالمسجد الأقصى" المقدس نارا
وعدوْا عليه - وحرَّقوه وأمْعنوا
في هدمه؛ ومحوا به "الآثارا"
والكونُ يسمعُ ساهماً بعتوِّهمْ
وعنَادهم؛ وبمكرهم كبَّارا
ويدلسُونَ على الأنامِ – بأنَّهم
مُستضْعفُون؛ تهتَّكوا أسْتارا
لا مُنصفٌ منهمْ ولا متأوهٌ
أبداً؛ ولا متوقعٌ - أخطاراً
* * *
أفَيَوزَعونَ؟ أم التدابرُ بيننا؛
أغرى بنا الأرذال - والأغمارا
ما بالنا شَروى الحصى - تلقاءهم؛
ما إنْ لَنا غير الضجيجِ؛ نفارا
ما عذرنا؟ وهمُ البغاةُ تغلغلوا
إنْ لم نكن بصفوفنا أسوارا
يا بُؤسُ "صهيونٍ" إذا هي لم تَثُبْ
للرشد!! أو سخرت بنا استهتارا
ها هم ليوثُ الغابِ في غاراتهم
يتهافتونَ على الفداء غيَارى
يتسابقونَ إلى المنونِ – بواسماً
ويسابقونَ الريحَ؛ والإعصارا
وكأنَّما الموتُ الزُّؤامُ حياتَهمْ
شيباً؛ وشباناً، مهماً؛ وعذارى
ووراءَهم ينقضُّ كلُّ موحدٍّ
يَلقى "الشهادة" طائِعاً مختارا
* * *
إنَّ "الفدائيينَ" أذكى جذوةً
وأشدُّ وطْأً؛ في الصراعِ وثارا
وسيظفرونَ بهم؛ وذلك أنَّهم
ظُلِموا؛ (دماءً)؛ أهدرت وديارا
* * *
ما أغربَ الإنسانَ؛ في أطواره
يغزو الفضاء!! ويكشفُ الأقمارا
ويبذِّرُ الأموال غير قليلة
تتجاوزُ الأرقامَ؛ والأصفارا
وبنو أبيه؛ وأمه أولى بها
زرعاً؛ وضرعاً حافلاً؛ وبذارا
هي حكمة لله جلَّ جلاله
خفيت؛ وإنْ هي قدِّرت أقدارا
* * *
ومن المكاره - نقمةٌ؛ أو نعمةٌ
تتداولُ الفجَّارَ؛ والأبرارا
ولقد تداعت كالهباءِ صروحهم
مُذْ سُلِّطوا؛ وتورطوا أغرارا
ولو أنَّهم نظروا ليومِ ثوابهم
وعقابهم - لتهيبوا الإصرارا
* * *
يا "إخوة الإسلام" يا مَن اقبلوا
والناس من جهدِ البلاء - سكارى
ما كان "مؤتمر الرباط" بما اجتبى
إلا انبلاجَ الصبحِ - يوم أنارا
هو في الحقيقة؛ "قربةٌ ومودةٌ"
و "تضامنٌ" - نزهو به أحرارا
للخيرِ ندعو؛ والسلام؛ وإنما
نزجي السلامَ؛ تحيةً؛ وشعارا
* * *
مرحى لكم؛ ترحيب "فيصلَ" إنه
للشعبِ حيثُ أطلَّ؛ أو هو سارا
بل إنهُ (الداعي) إلى الحقِّ الذي
أحيا القلوبَ وأبهج الأبصارا
(العاهل) البطلُ العظيمُ؛ وحسبه
هذا "التضامنُ" عزةً وفخارا
أرسى قواعده؛ وأعلى سمكهُ
متألفاً؛ متعففاً؛ مغوارا
يحدو بهِ "الفرقانُ" في تصميمه
و "هدى النبيِّ" تأسياً؛ وبدارا
والحقُ؛ لا لغوُ الحديثِ؛ يصده
عنهُ؛ ولا يصغي إليه حوارا
* * *
فتعاونوا - وتضامنوا - وتذكَّروا
ما كان - للفتحِ المبين - صدارا
ما كان وايْمُ الله - إلا "طاعةً"
وتسامحاً؛ وتناصحاً؛ ووقارا
والله يهدينا إلى رضوانهِ
أيَّان ما كنَّا له أنصارا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :463  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 332 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ محمد عبد الرزاق القشعمي

الكاتب والمحقق والباحث والصحافي المعروف.