أخا "سعودٍ" بك "الإسلامُ" يفتخرُ |
والشعرُ يهتفُ، والإلْهامُ يَنْهَمِرُ |
تشدو "الرياض" بكم جَذْلى مُغرِّدةً |
وترقص الطيرُ - والأوكارُ، والشَجَرُ |
ويغمرُ البِشْرُ "شعباً" جَدُّ مغتبط |
بأنْ يراكَ، وفي لُقياكَ يَبْتَدِرُ |
وفيك ينظرُ "باكستانُ" قاطِبَةً |
في أُمّةٍ أنت منها السمعُ، والبَصَرُ |
تروعُ "خَلْقاً" و "أخلاقاً" ويَحْفِزُها |
"حقُّ اليقينِ" بما تأتي - وما تَذَرُ |
حيّا "الرئيسَ" "مليكٌ" فيه قد جُمعتْ |
"خلائفُ الله" والأمجادُ، والغُرَرُ |
سبيلُه "الشِّرْعةُ البيضاءُ" – ناصعةٌ |
كأنما هوَ في "إيثارِهِ" "عُمَرُ" |
تَصافحا، والتقى "التاريخُ" مُزْدَهِياً |
"بعاهَلَيْنِ" هما "الإيمانُ" والظَّفَرُ |
إذا القلوبُ انْطَوَتْ بالحبِّ، وانْتَصَحَتْ |
نَمَّتْ بأسرارِها الأشباحُ، والصُوَرُ |
وما مَرابِعُنا النَّشْوى ونُضْرتُها |
إلاّ خمائلُ "باكستانَ" تَزْدَهِرُ |
كلاهما - موطنٌ - يعلو "الأذانُ" بهِ |
"دستورُه" الوَحْيُ، و "الفُرْقَانُ" والسُّوَرُ |
عظيمةٌ هي "باكستانُ" مُشرقَةٌ |
بها "البَصائرُ"، وهي الشمسُ، والقَمَرُ |
لم تأْلُ جهْداً - ولم تَبْرحْ مُحافِظةً |
على "التُّراثِ" الذي ينمو - ويَنتَشر |
كم شَعَّ منها ضياءُ "الفنِّ"، وائْتَلَقَتْ |
بها "الأصائلُ" واعتزَّتْ بها "البكرُ" |
وجاشَ "باللغةِ الفُصحى" – فَطاحِلُها |
كالبحر تُقْذَفُ من أعماقِه الدُّرَرُ |
وكم لها في مجالِ "العِلم" من مِنَنٍ |
أوْدَى بها الجهلُ، واستَهْدَتْ بها الفِكَرُ |
في "دولةٍ" نتمنّى أن تكون غداً |
للدّينِ حرْزاً به "الإلحادُ" يَزْدَجِرُ |
فإننا – و "كتابُ الله" حُجَّتُنا |
نَدعوا إليه، ونَسْتأْني، ونَنتظِرُ |
مهما انتظرنا - فإنّ النصرَ عاقبةٌ |
"للمُتّقين" - ومن ينصُرْهُ يَنْتَصِرُ |
يا صاحبَ الطَّول والسُّلطانِ في بلَدٍ |
كفاحُه بالنُّضارِ الحرِّ يُسْتَطَرُ |
إنّا لَنُكْبِرُ فيكَ المرءَ مُحتَسِباً |
للهِ مُرْتَقباً - يَسعى، ويَعْتَمِرُ |
لئن تَطوَّفْتَ "سبْعاً" قانتاً، وَرِعاً |
"بالبيتِ" حيثُ استقرَّ الحِجْرُ، والحَجَرُ |
وأبصَرتْكَ عيونُ النّاسِ شاخِصةً |
تُريقُ دمعاً به الآماقُ تَنحدرُ |
وتنشدُ العَوْنَ، والتوفيقَ منطلقاً |
به "دعاؤُكَ" والآفاقُ تَعْتكِرُ |
فإنَّ طَوْعَ يديكَ الخيرَ أَجْمعَهُ |
بما نَوَيْتَ، وما تَنْوي، وتَدَّخرُ |
"جناحُ" فيكَ نراه في "بطولته" |
حقّاً و "إقْبالُ" وهو المنطقُ العَطِرُ |
هما اللذان تَوَقَّى البأسُ – عَزْمَهما |
ولم يُزَحْزحْهما الطّاغوتُ، والأشِرُ |
حتّى حبا الله "باكستان" ما عجزتْ |
عنه العصورُ التي لَجَّت بها الغِيَرُ |
وها هيَ اليومَ باسم اللهِ أَلْويةٌ |
خَفّاقةٌ، وبها "التجديدُ" يُبْتكَرُ |
كأنَّ أشْياخَها فتْيانُها نَسَقاً |
من "النشاطِ"، وإقْداماً هو البَهَرُ |
كأنّها وهي تَرْقَى – في تقدُّمِها |
رمزُ "السلامِ" الذي يَرْنو له البَشَرُ |
كأنّها وربوعُ الشرْقِ "هالَتُها" |
من "الكواكبِ" – إلاّ أنَّها "خُضرُ" |
تاللهِ – ما كَدَّر الدُّنيا – وأرْجَفَها |
إلاَّ الْخَنا، وارتكابُ الوزْرِ، والبَطَرُ |
لولا التَّماري! ولولا الشكُّ ما عَصَفَتْ |
بها الرَّزايا، ولا عَجَّتْ بها النُّذُرُ |
لنحنُ رغم اضطراعِ – البَغْي – في ثِقَةٍ |
بربِّنا – وإليه الأمرُ والحَذَرُ |
لا يملكُ الناسُ مهما حاولوا أبداً |
تصرّفاً – غيرَ ما يمضي به (القَدَرُ) |
وما (السلامُ) سوى الإسلام لو عَقِلُوا |
لكنَّهم كذبوا بالحقِّ، وانْدحَروا |
وتلكَ "آياتُهُ" – تَتْرَى قَوارِعُها |
فيمن طَغَوْا، أو بَغَوْا في الأرضِ واندثروا |
وما "الحياةُ" سوى جسْرٍ – نمرُّ به |
ِأمّا "البقاءُ" – "لَعَدْنٍ" ثمَّ – أو سَقَرُ |
وما لنا غيرَ "تقوى الله" من سببٍ |
إلى "النَّجاةِ" – وبئْسَ المَرْتعُ الغَرَرُ |
بُشْرى لكِ المجْدُ "باكستانَ" إنَّ لها |
في – بُرْدِكِ – الأملُ المنْشودُ يأْتَزِرُ |
فيها لنا "العُرْوةُ الوثْقَى" مُعَوَّذةٌ |
تُخْشى!! وفينا لها الإيرادُ، والصَّدَرُ |
"أُخوَّةٌ" بكتابِ الله – راسخةٌ |
بها "العقائدُ" – وهيَ الظِلُّ والثّمَرُ
(2)
|
جاشتْ بها مُهَجُ الأجيالِ صاعدةً |
و "الذكرياتُ" التي زانَتْ – بها العُصُرُ |
مأثورةً عن "سعودٍ"
(3)
وهو يَنفحُها |
كما تَفَتَّحَ في أكْمامِهِ – الزَّهْرُ |
"أيّوبُ"
(4)
يا أيُّها "المَرْشالُ" معذرةً |
فإنّ للحبِّ معنىً – لَفْظُهُ "الحَصَرُ"
(5)
|
إذا تَبَسَّمت "الأحداقُ" في مَلأٍ |
فإنها خيرُ ما في الشعرِ – يُختَبَرُ |
فاهْنَأْ بها "عُمْرةً" مقبولةً سَنَحَتْ |
واقدمْ إلى "الحجِّ" – إنّ الحجَّ مؤتَمرُ |
واسْتَهْدِ، ربَّكَ فيما أنتَ تَصنعُهُ |
"للمسلمينَ"، ولا تَعْبَأْ بمن كفروا |
ولْتَحْيَ "للمُثُلِ العُلْيا" مُبَرَّأةً |
من الشَّوائِبِ، ولا لَغْوٌ، ولا هَذَرُ |
وعاش للدين والدنيا "أبو فهدٍ" |
"سعدُ السعودِ" المُفَدَّى وهو مُحْتَبِرُ |