طابَ إِقبالُهُ، وشَعَّ لِقاؤه |
"ملكٌ" بُرؤُنا - جميعاً - شِفاؤه!! |
لم يكن غائباً - وفي كُلِّ قَلبٍ |
حُبُّهُ - يَبهَرُ الضُّحى - وَوَلاؤه |
إنَّما شَاقَنَا "مُحيَّاهُ" طَلْقاً |
باسماً، مُشرقاً، عظيماً سناؤه |
تكتسي الشَّمسُ "رأدَها" منه بِشراً |
ويروعَ البدورَ منه ضياؤه!! |
"عاهلٌ" تاجُه الهُدى، وحِماه |
"مهبط الوحي" - والفتوحُ لواؤه |
ولهُ في القُلوبِ "عَرشٌ مَكِينٌ " |
وارفُ الظّلِ، بُورِكتْ أفياؤه |
شَيَّدتْهِ عِنايةُ اللهِ – صَرحاً |
راسِخاً أَصلُهُ، قوياً بِناؤه |
هو للشعبِ فجرُهُ – وضُحاهُ |
وله الشَّعبُ، حبُّه، وفِداؤه!! |
قلتُ للشِّعرِ، والجماهيرُ تُصغي |
و "التهانيّ" رِيُّهُ، ورواؤه!! |
غنِّنا اليومِ بالبشائرِ، تَتْرى |
"بسعودٍ" وقد أَطلَّ بهاؤه |
واملأِ الأرضَ والسَّماءَ هُتافاً |
وبحمدِ الإِلهِ جَلَّ ثَنَاؤه |
فيه قد عُوفِيَتْ "نَزارُ" وصَحَّتْ |
و -"مَعدٌّ"- وكُلَّهُم أبناؤه!! |
حبذا الموكبُ الذي بِك يَزهو |
وبهِ "المجدُ" أشرَقت لأَلاؤه |
إِنَّهُ اليُمنُ - لو أَطَاقَ بياناً |
باكرَ الناسَ - قبلَنَا إطراؤه!! |
أنتَ بالعَطفِ، والحَنانِ، مُقيمٌ |
ولكَ الحُبُّ، صَفوُهُ، واصطفاؤه |
"بادِنٌ هَايمٌ" - هُياماً تمّتْ |
إنَّها "برحنا" هَمتْ رحضاؤه!! |
عَجبٌ أمرُها، إلى "الضَّادِ" تُعزَى!! |
"بلدٌ" شَعبُها صديقٌ، وماؤه!! |
هل دَرت شوقَنا إليكَ فكانت |
"هايماً" والنّوى يغُصُّ احتساؤه؟!! |
أم هو اللَّفظُ قد تأدَّى اتِّفاقاً |
وحَكَى بثَّنَا - العميقَ أَداؤه؟؟! |
مرحباً - مرحباً، وأهلاً وسَهلاً |
"بالمليكِ" الذي - هَنانا - اجتلاؤه |
"بالمُفَّدى" ومن بِهِ العُربُ عزَّتْ |
وبِهِ "الصَّفُّ" يَستقِيمُ سَواؤه!! |
"بسعودٍ" وما سعودُ؟ سعودُ |
"وحدةُ العُربِ" كُلِّها، إيحاؤه! |
كُلُّ قُطرٍ منهمْ - وكُلُّ قَبيلٍ |
عَربيٍّ، شِغافُهُ، وذِماؤه |
ما سِوى اللهِ وحدَه من مُعينٍ |
سُننٌ بُشِّرتْ بِها آباؤه |
ناصِحُ القَلبِ، حَافظُ الغَيبِ، نَمتْ |
عَنهُ في السَّلمِ، والوَفى سيماؤه! |
حَلَبَ الدَّهْرَ أَشطُريهِ، وأَغنى |
عنه في النَّاسِ عَفُوهُ، وسخاؤه |
يا أَبا الشَّعبِ، إنَّ شَعبَكَ جَيْشٌ |
ناهِضٌ، باسِلٌ، عَتِيٌّ ذكاؤه |
من سُلالاتِ "خالدٍ" و "المُثنَّى" |
والأولى تنتمي إليهم دماؤه |
إنَّهُ اليومَ في ذُراكَ – ليعدو |
طامِحاً عزمُهُ، قوياً رَجَاؤه |
في "صَحَارَاه" في الحَواضِرِ – منه |
خَير كَنزٍ، حِفاظُهُ، وإباؤه |
"دِينهُ الحَقُّ" - وهو لِلحقِّ يَدعُو |
و "بتوحيدِهِ" ازدَهتْ أرجَاؤه |
كُلَّ ما أنتَ قد رأيتَ "عجيباً" |
في "رُبى الغربِ" همه استقراؤه |
ليسَ من فوقِهِ سِوى الله "رَبّاً" |
وهو فوقَ الشُّعوبِ طُراً عُلاؤه |
* * * |
زِدهُ بالعِلمِ والفُنونِ – اعتزازاً |
تَرتَوي أرضُهُ، وتُمرى سَماؤه |
ما شجَاهُ برغمِهِ - غيرُ جَهلٍ |
كانَ ويلاً ملالُه، ومِراؤه |
يومَ كانتْ بِهِ "الأعاجِمْ" تَطغى |
وبِهِ الغَيُّ - لا يَغِبُّ - اجتراؤه |
إنَّ عِقداً من السِّنينِ، كَفِيلٌ |
بالذي فَاتَ في "القُرونِ" اجتبَاؤه |
إنَّهُ الشَّعبُ ذو المَفاخِرِ، دلَّتْ |
عنْهُ "آثارهُ"، وحانَ نَجاؤه |
إنَّه أنتَ عَزمةً، وشُمُوخاً |
و "أبُوكَ" الذي "هَداكَ" اقتفاؤه |
خُذْ بضبعَيْهِ "للصّناعةِ" حتى |
يَحقِرَ الكَلُّ والكَسولُ رداؤه! |
وليكُنْ منه للكِفاحِ بدارٍ |
كُلَّمَا جعجَعتُ بِه أرجاؤه |
إنَّ هَذا البقاءَ كَدْحٌ، وجَهدٌ |
وسَبيلُ النَّجاةِ - هذا ابتغاؤه! |
طالَ بالنَّومِ عهدُنا - وعَلينا |
دركُ ما فاتَ، أو هوَ استشراؤه! |
إنَّنا مِنكَ في يمينِكَ سَيْفٌ |
وله مِنكَ وَمضُهُ، ومَضاؤه! |
ليسَ كُلُّ الجهادِ نظماً، ونَثراً |
أو كلاماً يجتَرُّهُ خُطباؤهُ!! |
بل هُوَ "الصلبُ والحَديدُ" دُروعاً |
سابِغاتٍ، وللضعيفِ فناؤه؟!! |
واجتزاءُ "الذَّراتِ" شطراً فَشطراً |
واكتساحُ "الفَضَاءِ" بِكراً هواؤه |
بَشرٌ "مثلُنا" أُولئِكَ، لَولا |
أنَّنَا "الأمسُ" لغوهُ، وهراؤه!! |
هُم يُعيدونَ ما بدأنا – حَثيثاً |
وعليَّنَا الذي - يعوزُ - ابتداؤه! |
إنَّما المَوتُ والحياةُ – بلاءٌ |
ولِمن هَانَ فِيِهمَا استخذاؤه!! |
يا طويلَ الذّراع بُشراكَ حَقاً |
إِنَّكَ "النَّصرُ" فألُه ونداؤه |
إن تَكُنْ "مصرُ" كُلُّها فيكَ حيَّتْ |
"عبقرياً" بها تجلى - صَفاؤه!! |
وانثنتْ باللِّقاءِ بينَ "سُعودٍ" |
و "جَمالٍ" وشفَّ مِنكَ إخاؤه |
فلقدْ تَعلمُ "العُروبةُ" طُراً |
أنَّك "الرَّائدُ" الصَّريحُ وفاؤه |
إنَّ في قلبِك السَّليمِ لَكبحاً |
لِجِماحِ الهَوى - جلياً خَفاؤه!! |
فيكَ بالحبِ يُجمعُ الشَّملُ مَهما |
صَدَّعَتْهُ "الصُّروفُ"، وهي غُثاؤه |
جَعلَ اللهُ في يَديكَ "ارتفاقاً" |
و "وِفَاقاً" وللشِّقاقِ ازدراؤه!! |
هَدفٌ لا تَريمُ عنه، وفِيهِ |
كلَّ ما يَضمنُ "التَصافِي" جلاؤه |
هو أنْ تَشملَ "العُروبةَ" طوعاً |
"وحدةٌ" - "للسَّلامِ" منها وِقَاؤه!! |
كائناً ما يكونُ!! "نهجُك نورٌ" |
وهو "وحيٌ" تُحوطُهُ رحماؤه |
الأشداءُ في "العدوِّ" دِراكاً |
ولهم مَحقُهُ، ومنهم صلاؤه |
يفخرُ الشِّعرُ أن تُناطَ "القَوافي" |
بك ما حلَّقتْ بنا أجواؤه!! |
كُلُّ شعرٍ بغيرِ صِدقٍ خُواء |
كأسدٌ سوقُهُ مَقيتٌ رياؤه |
أنت بالمآثراتِ عنه غَنِيٌّ |
وهو من رَجعِ "أصغريكَ" ارتِواؤه |
والخُلودُ، الخلُودُ - ما هو بَاقٍ |
من "أيادِيكَ" والقلوبُ غشاؤه |
بُرؤكَ الدَّهرَ - بُرؤنا - ما استَوينا |
ولَنا فِيكَ باليقينِ هناؤه |
ولهُ الحمدُ بُكرةً – وعَشيّاً |
وله شُكرُنا - ومِنَّا دُعاؤه!! |
عِشتَ للمُسلمِينَ والعُربِ ذُخراً |
ولكَ العزُّ والنَّعيمُ حباؤه |
ولك الحِفظُ راحلاً، ومُقيماً |
وبكَ المَجدُ، تلتقي أَصداؤه |
ولْيهبكَ الإلهُ عُمراً مَديداً |
فضلُه سابغٌ، طويلٌ بقاؤه |
وليَعشْ "فيصلُ" وآلُ سعودٍ |
ما تمطى على "ثبيرٍ" "حراؤه |