عظمت فيك بيننا - (النعماء) |
فلك الشكر عاطراً والثناء |
لا نبالي - وأنت تشرقُ فينا |
ما هو الليلُ - أو هي الظلماء؟!! |
نحنُ من (حظك) المعوذ، نحيا |
في فرادين كلها اللألاء!!! |
نحن في (ظلك) الوريف صفوفٌ |
عجَّ فيها الهَدْي ولجّ الولاء!؟ |
نحن (شعبٌ) في حبك اليومَ يبدو |
بين عينيه يا (مليكي) الفداء!! |
أنتَ منا الحياةُ والرُوح والقلـ |
ـبُ وأنت (النعيمُ) والآلاء!! |
أيها الساطعُ المحلقُ في المجـ |
ـدِ تهامتْ من كفه الأنواء؟! |
أيها (الواثقُ) الموحد للَّـ |
ـه و (بدرُ) الجزيرة الوضاء |
أيها (الظافرُ) الذي فيه تمت |
نعمةُ (الله) واستفاضَ الهناء |
أيها (الفاتحُ) المدائنَ بالسيـ |
ـفِ زوتها (الكتائب الخرساء) |
يا أبا (الخمس) من (صقور) معد |
وابن من هم (أئمة) رحماه!! |
كيف للشعب أن يبثك وداً |
هو في (الخلد) ثروة ونماء؟؟! |
ليت شعري!؟ أأنت يرضيك منا؟ |
(حفلنا) النزر، أم هو (الإغضاء)؟! |
ما علينا - ونحن نفديك - ألا |
يبهرُ الضوء ؛ أو يمورُ القضاء؟؟! |
ما علينا ألاّ نجاري سوانا |
حيث لا غيرنا - ونحن - سواء؟!! |
يغفرُ اللهُ ذنبنَا عن قُصُورٍ |
نحن منه - كما علمت - بُرَاءُ |
لو أطاقتْ لك (الشراسيف)سعياً |
لتعادى بها إليك (الهباء)!! |
أو أطقنا الشموس تُنصب (قوساً) |
لا نحنت دونها لك (البطحاء)!! |
أو أطقنا - وما نطيقُ - رفعنا |
لك أكبادنا - وفيها (اللواء)!! |
لا تكِلْني إلى الذي - هو غيضٌ |
من شعوري، ودأبك (الإسراء) |
إنما هذه (المظاهرُ) - رمزٌ |
ثم يبقى الهوى، ويبقى الوفاء؟! |
كيف يستوعبُ (البيان) معانٍ |
فيك تُزْجَى كأنها (الدأماء)؟؟! |
(البحورُ) التي بها (الموجُ) يطغي |
(والعصور) الطوال؛ والآناء؟!! |
علم (الخافقان) - مارحت تبنى |
وبه - الدهر - يحمد الأفناء |
لم تكن (رحلة) فحسب!! ولكن |
هي في الحقِ (قوة)! و (مضاء) |
كبرتها (منابر الضاد) - حتى |
لكأن الهباء فيها الصماء!!! |
ورنا (الغربُ) نحوها في أناةٍ |
وبها (الشرقُ) خطوه الخيلاء |
(دول) بوركتْ: و (مجد) تلاقى |
و (منى) حُقّقَتْ: ومنها (الإباء)!! |
و (عروقٌ) توشحت: و (بلادٌ) |
وحدَتْها الخطوبُ والأعباء!! |
لا تكِلْني إلى الذي هو غيضٌ |
من شعوري، ودأبك (الإسراء) |
يوقن الشعب إنني بك صب |
إي وربي ؛ ومهجتي أشلاء!! |
غير أني - وأنت ملء البرايا |
قد تعاصى عليَّ فيك الأداء |
ما أدائي - وما ثنائي؛ وفوقي |
كل ما أطبقتْ عليه السماء؟! |
في رُبى (النيل) من هواك رأينا |
ما رأينا - وحسبي الإيماء؟! |
حيث أشرفت أحسب الخلق نشراً |
لست أدري، هم حصى؛ أم ظماء؟! |
وبهم فيك غبطةٌ وحبورٌ |
لم تكدْ فيه تحصر (الأنباء) |
وحفافيك من (بنيك) بدورٌ |
أشرقتْ من نهاهم (الأسماء) |
كلما التفت (الجموع) عليهم |
أنصت ألفهم، واستهل الذكاء |
أمة كالغمام - فيك أشرأبتْ |
ومشت قبلها لك الأرجاء |
كأنَّ "فاروقُ" وحده في حشاها |
فإذا أنت في حشاه (الأخاء) |
أنشأت فيك كل ما هو (سمط) |
من لآل، و (درة) عصماء |
وَبَنوا من (جسومِهم) لك حصناً |
كلُّ ما فيه من سلاحِ (دماء) |
وتبادوا كأنما هُمْ (صفاح) |
أوهموا (الجيش) منذ كان اللقاء |
وتناءوا إليك بالحبِ - حتى |
لخشينا من أن يطولَ (الثواء) |
هم أباحوكَ ما تشاءُ - ولكنْ |
أنتَ من - قبل - زدتهم ـ ما شاؤا!! |
منحوك الشعاعَ - إذ أنت شمسٌ |
لا أرى الشمسَ - راغ عنها الضياءُ!! |
أيها _الشعبُ) قد نضبت! وهذا |
(مَلَكٌ) فيه عزنى الإطراء |
لم أقل فيه - غير ما أنت تهوي |
وقليل فيه الكثير الولاء؟! |
كم له فيك من أيادٍ وكم لي؟ |
فيه من (غادةٍ) هي الهيفاء |
لا ضارب لها سوى (ومضات) |
من (ضحاه) يمدها الإيحاء |
حسبه حسبه من الله وعداً |
ما وعته (الشريعة السمحاء) |
فانطلق الهتاف فيه؛ وسابق |
عاصف الريح، ينتظرك النجاء |
واجعل الزاهر الخصيب، (عكاظاً) |
تتبارى خلاله (الشعراء) |
واشد فيه - بما استطعت - ورتل |
سور الحمد: ماتوا لي النداء |
واقتبس من "سعوده" الضوء حتى |
يضمحل القتام، والإدجاء |
حفظ الله (للعروبة) فيه |
(وأمة) كلها له أبناء |
هي (أفلاذه) حنوا وعطفاً |
وهو في قلبها "الهدى والشفاء" |
وليعش سيد الجمع معافى |
وله النصر والهنا والبقاء |
* * * |