شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
منحوك (الشعاع)، إذ أنت (شمس)؟! (1)
عظمت فيك بيننا - (النعماء)
فلك الشكر عاطراً والثناء
لا نبالي - وأنت تشرقُ فينا
ما هو الليلُ - أو هي الظلماء؟!!
نحنُ من (حظك) المعوذ، نحيا
في فرادين كلها اللألاء!!!
نحن في (ظلك) الوريف صفوفٌ
عجَّ فيها الهَدْي ولجّ الولاء!؟
نحن (شعبٌ) في حبك اليومَ يبدو
بين عينيه يا (مليكي) الفداء!!
أنتَ منا الحياةُ والرُوح والقلـ
ـبُ وأنت (النعيمُ) والآلاء!!
أيها الساطعُ المحلقُ في المجـ
ـدِ تهامتْ من كفه الأنواء؟!
أيها (الواثقُ) الموحد للَّـ
ـه و (بدرُ) الجزيرة الوضاء
أيها (الظافرُ) الذي فيه تمت
نعمةُ (الله) واستفاضَ الهناء
أيها (الفاتحُ) المدائنَ بالسيـ
ـفِ زوتها (الكتائب الخرساء)
يا أبا (الخمس) من (صقور) معد
وابن من هم (أئمة) رحماه!!
كيف للشعب أن يبثك وداً
هو في (الخلد) ثروة ونماء؟؟!
ليت شعري!؟ أأنت يرضيك منا؟
(حفلنا) النزر، أم هو (الإغضاء)؟!
ما علينا - ونحن نفديك - ألا
يبهرُ الضوء ؛ أو يمورُ القضاء؟؟!
ما علينا ألاّ نجاري سوانا
حيث لا غيرنا - ونحن - سواء؟!!
يغفرُ اللهُ ذنبنَا عن قُصُورٍ
نحن منه - كما علمت - بُرَاءُ
لو أطاقتْ لك (الشراسيف)سعياً
لتعادى بها إليك (الهباء)!!
أو أطقنا الشموس تُنصب (قوساً)
لا نحنت دونها لك (البطحاء)!!
أو أطقنا - وما نطيقُ - رفعنا
لك أكبادنا - وفيها (اللواء)!!
لا تكِلْني إلى الذي - هو غيضٌ
من شعوري، ودأبك (الإسراء)
إنما هذه (المظاهرُ) - رمزٌ
ثم يبقى الهوى، ويبقى الوفاء؟!
كيف يستوعبُ (البيان) معانٍ
فيك تُزْجَى كأنها (الدأماء)؟؟!
(البحورُ) التي بها (الموجُ) يطغي
(والعصور) الطوال؛ والآناء؟!!
علم (الخافقان) - مارحت تبنى
وبه - الدهر - يحمد الأفناء
لم تكن (رحلة) فحسب!! ولكن
هي في الحقِ (قوة)! و (مضاء)
كبرتها (منابر الضاد) - حتى
لكأن الهباء فيها الصماء!!!
ورنا (الغربُ) نحوها في أناةٍ
وبها (الشرقُ) خطوه الخيلاء
(دول) بوركتْ: و (مجد) تلاقى
و (منى) حُقّقَتْ: ومنها (الإباء)!!
و (عروقٌ) توشحت: و (بلادٌ)
وحدَتْها الخطوبُ والأعباء!!
لا تكِلْني إلى الذي هو غيضٌ
من شعوري، ودأبك (الإسراء)
يوقن الشعب إنني بك صب
إي وربي ؛ ومهجتي أشلاء!!
غير أني - وأنت ملء البرايا
قد تعاصى عليَّ فيك الأداء
ما أدائي - وما ثنائي؛ وفوقي
كل ما أطبقتْ عليه السماء؟!
في رُبى (النيل) من هواك رأينا
ما رأينا - وحسبي الإيماء؟!
حيث أشرفت أحسب الخلق نشراً
لست أدري، هم حصى؛ أم ظماء؟!
وبهم فيك غبطةٌ وحبورٌ
لم تكدْ فيه تحصر (الأنباء)
وحفافيك من (بنيك) بدورٌ
أشرقتْ من نهاهم (الأسماء)
كلما التفت (الجموع) عليهم
أنصت ألفهم، واستهل الذكاء
أمة كالغمام - فيك أشرأبتْ
ومشت قبلها لك الأرجاء
كأنَّ "فاروقُ" وحده في حشاها
فإذا أنت في حشاه (الأخاء)
أنشأت فيك كل ما هو (سمط)
من لآل، و (درة) عصماء
وَبَنوا من (جسومِهم) لك حصناً
كلُّ ما فيه من سلاحِ (دماء)
وتبادوا كأنما هُمْ (صفاح)
أوهموا (الجيش) منذ كان اللقاء
وتناءوا إليك بالحبِ - حتى
لخشينا من أن يطولَ (الثواء)
هم أباحوكَ ما تشاءُ - ولكنْ
أنتَ من - قبل - زدتهم ـ ما شاؤا!!
منحوك الشعاعَ - إذ أنت شمسٌ
لا أرى الشمسَ - راغ عنها الضياءُ!!
أيها _الشعبُ) قد نضبت! وهذا
(مَلَكٌ) فيه عزنى الإطراء
لم أقل فيه - غير ما أنت تهوي
وقليل فيه الكثير الولاء؟!
كم له فيك من أيادٍ وكم لي؟
فيه من (غادةٍ) هي الهيفاء
لا ضارب لها سوى (ومضات)
من (ضحاه) يمدها الإيحاء
حسبه حسبه من الله وعداً
ما وعته (الشريعة السمحاء)
فانطلق الهتاف فيه؛ وسابق
عاصف الريح، ينتظرك النجاء
واجعل الزاهر الخصيب، (عكاظاً)
تتبارى خلاله (الشعراء)
واشد فيه - بما استطعت - ورتل
سور الحمد: ماتوا لي النداء
واقتبس من "سعوده" الضوء حتى
يضمحل القتام، والإدجاء
حفظ الله (للعروبة) فيه
(وأمة) كلها له أبناء
هي (أفلاذه) حنوا وعطفاً
وهو في قلبها "الهدى والشفاء"
وليعش سيد الجمع معافى
وله النصر والهنا والبقاء
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :372  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 211 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.