طاولوا الشهبَ واسبحوا في الكواكبِ |
واسكبوا الضوءَ من جميع الجوانبْ |
واملأوا الأرضَ والسماء - ثناءً |
واشكروا الله - عن عظيمِ المواهب |
وسلوه بقاءَ هذا "المفدى" |
فهو ذُخْرُ الهدى - وزينُ المواكب |
إن (عبدَ العزيزِ) مهوى قلوبٍ |
خفقتْ فيه - ملهمات الجواذب |
ما رأينا - ولا سمعنا - بمَلْكٍ |
نالَ - ما نالَ - في العصورِ الذواهب |
يا عيونُ انطقي؟! وإلا فمهلا |
لا أرى الشعرَ غير طرفة حاجب؟! |
البيانُ المطيعُ فيه - عَصِيٌّ |
ولو أنَّ المدادَ فيه السحائب |
أيَّ معنى؟ وأيُّ وصفٍ، ووصف |
فيه نبدي الذي به القلبُ واجب؟! |
أنا لا أحسبُ (اللغاتِ) جميعاً |
في ضواحي سناه - إلا لواغب!! |
(مصر) و (الشرق) و (الجزيرة) طُرّاً |
لبستْ فيه حلةً من مناقبْ |
أكبرت فيه (عاهلاً) فيصليا |
عبقريَّ الجنان، سبط الرواحب |
وتوافتْ إليه من كلَّ فجٍ |
أمنياتُ مخدرات الربائب |
تتبارى من كلَّ قطرٍ تِباعاً |
فوقَ متنِ الرياحِ، بيضَ الترائب |
وهفتْ نحوه (القلوبُ) كأن لم |
هي تُحدى بغير ما هو راغِبْ؟! |
ذِلكم أنه استعان (معيناً) |
فهو - في (حظه) الموفَّقُ غالب |
أسعفوني بكل (شمس) و (بدر) |
و (نجوم) تشع أخرى (الذنائب)!! |
وامنحوني (الفنونَ) عَلَّي أُحاكي |
بعضَ ما (مصر) قدمت من مراحب!! |
وقفوا بي - وأمتي وبلادي |
أمداً - كلنا على الشكر دائب!! |
إنّما (مصرُ) في الحياةِ انبعاثٌ |
و (نعيمٌ) تخللتْهُ العجائبُ؟! |
وكأنَّ (الفاروقُ) منها (فؤاد) |
وهي من حوله الأسودِ الغواضب |
تتغنى بحبه ؛ وهي نَشْوى |
وهو (كالصقرِ) ميّزَتْهُ المخالب |
(مَلِكٌ) كالملاك نسبح فيه |
بالخيالِ الخصيبِ، فوقَ الكواكبِ |
أَلمعيٌّ! كفى بسيماه (يمناً) |
أن (عبدَ العزيزِ) فيه (المخاطب) |
ما نظمنا له الثناء (جُزافاً) |
إنما انهَلَّ وَبْلُهُ في (المواجب) |
هو آخاك ؛ واصطفاك - فدوَّى |
شدونا فيه، ما رَوَتْهُ الجوائب |
لم نَجِدْ (شعبه) سوى الودِ محضاً |
فيك أيَّان أطلعتك المراقب |
هائماً بالولاءِ سراً وجهراً |
هاتفاً بالإخاء، خير المذاهب |
مُقبلاً أينما تكون - معُنّيٌ |
بك في (موجهِ) الرهيب، الصاخب |
تيمته "المواقف" الغر - راعت |
فيك، فاهتز كالصفاح القواضب |
وتنادى إليك - حتى كأني |
أشهدُ الآن حشدَهُ المتراكب؟! |
وكأني أرى (القصورَ) تهادى |
بك والشعب مطبق و (المآدب) |
وكأنَّ (الأهرامَ) سفرٌ مُوَشَّى |
عسجديُّ السطورِ - والكون كاتب |
وأرى (العرب) في ثناياهُ تهدى |
لك إكبارها على كل لاحب |
أنت في (هامنا) و (فاروق) عين |
ضوؤها (الوحي) لا سراب المناصب |
قد تقلدتما (الفخار) عقوداً |
وتجشمتما أشقَ المتاعب |
ثم أعلنتما (العروبةَ) صفاً |
واحداً - صامداً لكل النوائب |
فاستحثوا بها (الركاب) وشِيكا |
فهي إن شئتمو ظُبى، وكتائب |
وابتنوا (الوحدةَ) العقيدةَ صرحاً |
بالقنا السُّمْرُ، والعتاقِ الشوازب |
وَلَكُمْ مِنْ (هَدْي الكتابِ) - (منار) |
خلفه النصر، والمنى؛ والمطالب |