شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حِوَار..
• أهديكِ قصيدةْ
لكني.. لا أملكُ أن أقرأها بين يديكِ..
- اقرأها.. أنشدْينها!
ما أحلى أن أسمعَها من فمِكَ الشاعرِ!
• أطرقتُ..
وحلقتُ بأقواسِ الحلمِ القزحي..
• أأنشدُها؟..
• اِنْهَلَّ الضوءُ على عصفورينْ
التقيا في لهفِ النسرينِ
بغصنِ الزيتونِ:
وحيدينِ..
نجيَّينْ!:
- أنشدْني عطرَ تراتيلكَ..
قلْ: زهراً، أو مطراً، أو كَرْمَةَ عصفورينِ
تظِلُّهما أجنحةُ حمائمَ بيضاءْ!
- أتحرّجُ يا سيدتي!
- لكني.. أتشرفُ!.. قُلْها.
• قلبي يخفقُ.. يخفقُ..
أتهيّأ.. أتشوَّفُ، أتلهفُ، أرتجفُ..
أغنِّي..
• تتلهفُ.. تُرْهِفُ لي.. تتهفهفُ.. تتثنَّى..
تدنو منِّي.
ترسم مُزنتها.. من كرمةِ وردٍ لمياءْ!
- يا لمياءُ الْتفِّي.. الْتفِّي!
• تتدانى..
يُومِضُ قنديلانِ بعينيها.
تهْتِنُ تحتَ سماءٍ من لَيْلَكِ مُرْجانِ الهُدْبينِ
المضفورينْ!
- يا لمياءُ الْتفّي.. الْتفّي!
• تتدانى.. تلتفتُّ،
تشفُّ وتهفو!
- هَلْ تبكينْ؟
… … ؟
- ما يبكيكِ؟
… … ؟
• ألملِمُ نأمةَ صوتي:
- ما يبـ..كيـ…يكِ؟
- رأيْـ..تُ حمائمَ في فننِ الريحانِ
غمائمَ تقطرُ عطراً في الأَفنانِ
رأيتُ قناديلَ،
سمعتُ قِياناً هَفْهفنَ غناءً
وكؤوسَ حنانْ!
* * *
• انهلَّ الضوءُ على عصفورينِ ائْتلفا
في ليل الأشجانْ!
* * *
• أرهفتُ.. ترشَّفتُ
تلعثمتُ.. تحنَّنتُ
جهشتُ.. بكينا!
وتناغمْنا في ماءِ الريحانْ!
* * *
مكة المكرمة – الاثنين: 22/8/1410
19-3-1990م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :396  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 33 من 67
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

وحي الصحراء

[صفحة من الأدب العصري في الحجاز: 1983]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج