أبْقَيْتُ قَلْبي لابنِ عبد الهادي |
يا صاحِبي دَعْه بأكْرَم وادِ |
بَيْني وبينَك رَغْم طولِ مَسافة |
جِسْرانِ مِنْ حُبٍّ وحُسْنِ وِدادِ. |
قالوا المروءةُ، قُلْتُ أنتَ عِمَادُها. |
لا خَيْرَ في بيتٍ بغَيْر عِمادِ |
تُعْطي بلا مَنٍّ كما يَهْمي النَّدَى. |
ولَكَمْ بخيلٍ في ثيابِ جَوادِ |
كُرْمَى لِعَيْن الضادِ ما نَلْقاه في |
دارِ النَّوَى.. كُرْمَى لعين الضادِ. |
هيَ أمُّنا فإذا نَسينا فَضْلَها |
فالأمُّ لا تَقْسو على الأوْلادِ |
في ظِلِّها الضافي نَشَأنا أسْرة |
هَلْ بَيْن إخْوانِ الصَّفاء تَعادي؟. |
إنا لَنَحْملُها على أهدابنا |
ونُشيدُ هَيْكلَها على الأكبادِ |
يا مَنْ يُعَيّرني بقَومْي، إنَّني |
مِنْ خَيْر شَعْبٍ في الوَرَى وبِلادِ. |
إنْ لم يَكُنْ فَخْير بأصْلي كافياً |
حَسْبي إخاؤك يا ابنَ عبد الهادي. |