شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بعد الأربعين
وَحْدي أنا في غَمْرةِ الأشْواقِ
أوَ لا تهزُّك دَمْعَةُ المُشْتاقِ؟
ما للربيع طَلاقةٌ إنْ لَمْ تَكُنْ
فيه مَلامِح وَجْهِك البَرّاقِ
علَّلَتُ نَفْسي باللِّقاء فزِدْتَنِي
هَجْراً، كأنِّي طامِعٌ بِفراقِ
ما ضَرَّ لو قَصَّرْتِ أسبابَ النَّوَى.
وأسوَتِ جُرْحَ الوالِهِ الخَفّاقِ؟
غَلْواءُ كَمْ ناجَيْتُ طَيْفَك في الدُّجَى.
ما أجْمَلَ الأوهامَ للعُشَّاقِ!
لا لَنْ ألومَكِ إنْ هَجَرْتِ خميلتي.
غَضْبانةً، ونَأَيْتِ عَنْ آفاقي
صَدَّقْت فيَّ المُرْجِفين، وَمنْ يَكُنْ.
ذا ريبةٍ أصْغَى إلى المَذَّاقِ
هَلْ تَذْكرينَ على الرياضِ لقاءَنا.
في عُزْلةٍ عَنْ أعْينِ الطُّرَّاقِ
يُرْخي علينا الليلُ وارفَ سِتْره.
ويَضْمُّنا في قُبْلةٍ وعِناقِ
للنَسْمةِ الغَيْري حَديثُ نَميمةٍ
عَنْ حُبِّنا تُفْشِيهِ للأوراقِ
غَلْواءُ إنْ ذَهَب الشبابُ فنارُهُ.
لمّا تَزَلْ تَنْسابُ في أعْراقي
لَمْ تَبْلُغِ الأحْداثُ مِنِّي غايةً
وَقَلّمْتُ ظُفْرَ الدَّهْرِ عَنْ أعلاقي.
قيْثارتي مازالَ في أوْتارها
نَغَمٌ يَهيجُ مَكامنَ الأشواقِ
أوْثَقْتُ إلا عَنْ هَواك حُشاشتي.
سُبْحانَك اللهمَّ شدّ وِثاقي
لا يُضْحِكَنَّكِ أنّ فَوْدي أبْيضٌ
بيضُ السيوفِ لِغارةٍ وتَلاقِ
أنا شاعرُ الحُسْن النَّدِيّ فلا يَتِهْ.
غَيْري بثَوْبِ الشاعر السبّاقِ
كَرَّمْتُ ألْحاني فَلمْ ألجأ إلى
بُوقٍ وَلمْ أزْحَفْ إلى بَوًّاق
بئس الأديبُ يُريق ماءَ جَبينهِ
وَيبيعُ زادَ الفِكْر في الأسواق!
* * *
أحَمامةَ الوادي هَزارُك ظامِئٌ
واحُرْقَتي لِغَديركِ الرَّقْراقِ
إنْ تُنْكِري عَهْدي – فَدَيْتُك – فاعْلَمي.
أنِّي على عَهْدِ المحبَّةِ باقِ!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :414  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 102 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

أحاسيس اللظى

[الجزء الثاني: تداعيات الغزو العراقي الغادر: 1990]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج