شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بين فجرين
إلى الشاعر أنور الجندي في السلمية، سنة 1968
جاءني، والصَّباحُ حالٍ نَدِيُّ
يَتَهادَى، والأفْقُ زاهٍ شَذِيُّ
فتَسَاءلْتُ أيُّ فَجْريَ أحْلَى
أصباحي أمْ شِعْرُك العَبْقَريُّ؟
يا صديقي رَفَعْتَ شَأْني حَتَّى
خِفْتُ يَنْتابُني غُرورٌ وغِيُّ
جُدْتَ، والجودَ في طِباعِكَ إرْثٌ.
لَيْتَني مِثْلَك الجوادُ السَّخيُّ
يا أخا الرُّوحِ لا تَلُمْني فإنِّي
شاعرٌ في مَواقِفِ الحُبِّ عَيُّ
لَيْسَ عندي سوى فُؤادٍ وفيٍّ
أفَيَرْضَى به الصديقُ الوفيُّ؟
غَلَبَتْني رَطانة القَوْم فاعْجَبْ
لأصيلٍ لِسانُه أجْنَبيُّ
كلُّ فَخْري في حَوْمة الفَخْر أنِّي.
عَربيٌّ على النَّوَى، عَرَبيُّ
لَمْ أغِبْ عنْ حِمايَ إلاّ بِجِسْمي.
كَمْ قَريبٍ هو البعيدُ القَصيُّ!
* * *
يا صديقي آمَنْتُ بالشِّعْر قُرْبَى.
يتأسّى بها الفُؤاد الشَّجِيُّ
جَمَعَتْنا - وقد شَطَطَنا مَزاراً - .
صِلةُ الفِكْر، وَهْيَ زادٌ وَرِيُّ
لَسْتُ في مَهْجَري غريباً وعِنْدِي.
مِنْ قَوافيك صاحِبٌ ونَجيّ!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :401  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 101 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.