سيرا على بَرَكاتهِ وَرِدا |
وَطَنَ الجُدودِ وناجيا بَرَدَىَ |
عَلِقَتْ بِرَكْبِكُما جَوانِحُنا |
لا تَفْجعَاها بالسُّلُوِّ غَدا |
وَيْح الغَريب يَعيشُ في أمَلٍ |
يَّان يَمْلأ نَفْسه كَمَدَا |
حَبْل الرجاءِ يَظَلُّ يَعْقِدُه |
وَيحُلُّه، ما قَام ما قَعَدا |
الفَرْعُ يَرْبِطُه إلى بَلَدٍ |
والقَلْبُ يَعْشَقُ غَيْره بَلَدا |
يا زَهْرتَين الغَرْبُ مَهْدُهما |
أذْكيْتُما في مُهْجَتي الحَسَدا |
يَهْنيكما أن صَحَّ حُلْمُكُما |
أو يجيء دَوْري أمْ أعيش سُدَى؟. |
أمُّ اللُّغاتِ على لِسانِكُما |
أُهْزُوجةٌ مَزْهوَّةٌ أبدا |
لَيصيحَ أنَّ الشَّرْق أصْلُكُما |
عِطْرٌ على عَيْنيكُما وَنَدى |
الشامُ مَدَّتْ للبنين يداً |
هَيّا نَمدُّ إلى الشآم يَدا |
قُولا لها إنّا على سَفَرٍ |
بالرُّوح إنْ لَمْ نأتِها جَسَدا! |