شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
يا زينة الدنيا
في تكريم خطيب لبنان إليـاس ربابـي، وكان سفيراً في الأرجنتين، سنة 1958
أهلاً بوَجْهِ بلاديَ البسَّام
أذْكَيْتَ وَجْدِي للحِمَى وهُيامي
هبَّتْ علينا من إزارك نَفْحةٌ
أرْزِيَّةٌ حملتْ أريجَ الشامِ
يا ابن القضية شبَّ تحتَ لوائها
ونَمَا على شَوْكِ الجهادِ الدامي
إنَّا لنُحني للفضيلة رأَسَنا
لا للسفارةِ تَزْدهي بوِسامِ
شَرَفُ الوظيفةِ أن تكون مَطِيَّةً
للمجد لا لسفاسفِ الأوهامِ
أفَتَى المنابر ضمَّ في وَثَباتِه
وَتَر الكَمانِ وريشةَ الرَّسام
هَلاَّ نثرتَ على المسامع بعضَ ما
في النفس منْ دُرِّ البيانِ السامي؟
وأدرتَ خَمْرَتَك التي عتَّقْتَها
إنَّ القلوبَ إلى السُّلافِ ظَوامي
هَلاَّ ضَمَدْتَ جراحَ مغرتبينَ لم
يتنكروا لوشائجِ الأرحامِ
أجسامُهُمْ نَهْبُ النَّوى ونفوسُهم
في الشرق بين مراتعِ الآرامِ
يَحْيَون مِنْ أحلامهم في جَنَّةٍ
مغمورةٍ بزخارفِ الأحلامِ
* * *
مَن يبلغُ البلدَ الجريحَ رسالةً
حملَتْ إلى شوقي صريحَ مُلامي
يا زينةَ الدنيا لَيُقْذي مُقْلَتي
أن يصبحَ الفردوسُ دارَ خصامِ
أسفاً على عَلَم الثقافة ينطوي
وتدولُ فيك رسالةُ الأقلامِ
ما كان أغناكُمْ عن النارِ التي
ذَهَبتْ بكل أخوةٍ وَوِئامِ
لا شأنَ لاستقلالِكم ما لم تَمُتْ
في ظلِّه وطنيةُ الإجرام
وتُحطِّموا هذي الزعاماتِ التي
ردَّتْكُم لعبادةِ الأصنامِ
يا ابنَ الجوارِ إذا سُئلتَ فقُلْ لَهم
أنَا شاعرٌ خَنَقَ الأسى أنغامي
بلّغْ روابي الغوطتينِ تحيتي
واقرأ على أرْزِ الخلودِ سلامي
 
طباعة

تعليق

 القراءات :406  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 30 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعيد عبد الله حارب

الذي رفد المكتبة العربية بستة عشر مؤلفاً في الفكر، والثقافة، والتربية، قادماً خصيصاً للاثنينية من دولة الإمارات العربية المتحدة.