آثارَ أََنِينُك المجروحُ حُزْني |
وقَرَّحَ دمعُك المسفوحُ جَفْني |
رسولَ الشعر لا يَغْلِبْك يأسٌ |
فقد يشفَى عليلكَ بعد وَهْنِ |
قَسَوْتَ على العروبة مُسْتَفِزاً |
وألبستَ العتابَ ثيابَ ضِغْنِ |
أتمطرُها شُواظاً مِنْ وعيدٍ |
وكنتَ على خَمائلها تُغَني؟ |
وتأخذُها بما لم تَقْتَرفْهُ |
وتنكأ جرحَها بـ " إليك عني"
(1)
. |
أعيذُك أن تجورَ وأنت أَدْرَى |
بمن وهبوا اليهودَ جنانَ عَدْنِ |
هُمُ الزعماءُ فارفِقْ بالضحايا |
ولا تَقْلِبْ لهم ظهر المِجَنِّ |
أباحوا حُرْمةَ الوطن المفدَّى |
وناموا عنه نومَ المطمئنِ |
ليشقَ الشعبُ ما داموا برَغْدٍ |
ويَفَنَ العُرْبُ ما داموا بأمنِ |
ألَم يَسْلمْ على فاروقَ تاجٌ |
ويبقَ على الحجاز حفيدُ مَعْن؟. |
عَبيدَ المالِ غُوصوا في الملاهي |
وزُجُّوا الناس في قَيْدٍ وسِجْنِ |
سينهار المجون غداً عليكم |
وتبتسم الحقيقةُ بعد حُزْنِ |