إلام التمادي في شعاب الخطيئةِ |
كأنك لم تعبر جسور الشبيبة.!؟ |
وكنتَ على رغم المحاذير والتُّقى |
جَسُوراً على ترويض كلّ ملذَّة. |
تُصاول بُزْلَ القوم في ميعة الصِّبا؛ |
وياما بصبرٍ قد غلبتَ، وهِمَّةِ! |
وما يغلب الإِنسانُ إلاَّ بجُهده، |
وليس بعُرْفٍ أو بمالٍ، ونِسبةِ |
إذا اكتنَه الإِنسان قيمةَ نفسه |
مضى في سبيل المجد من دون خشيةِ! . |
* * * |
جرعتُ الصبا مرّاً، وعتَّقت راحَهُ |
رحيقَ تعلاّتٍ لِوَهْني وشَيْبتي: |
ولولا اتِّزاني في عتوِّ شبيبتي، |
تعثّر خطوي في تهادي كهولتي |
لغامرتُ حتى لم أُصخ لنصيحةِ، |
وقامرتُ حتى لم أبلْ بمنيَّةِ |
ولكنَّني قد ظلْتُ في كل موقفٍ |
أرى العدلَ ميزاناً لضعفي وقوتي |
وما ذاك عن علمٍ؛ ولكن وقاية. |
من الله كانت رأس مالي وعدتي.. |