سَفِينةُ العُمرِ في بَحْر الحياةِ مَضَـتْ |
لها شِراعان: إصباحٌ وإمْساءُ |
فيها بَضَائعُ آمالٍ وأخْيِلَةٍ |
وما لها غير شَـطِّ القَبْـرِ إرسَـاءُ! |
كم مِنْ سفينٍ تَهـاوتْ في دجنَّتِـهِ |
والبحر باق، وعينُ الدهرِ شَوسَاءُ!
(1)
|
أفٍّ لِقَومٍ نِيَامٍ، لا يحسُّ بهم |
مَنْ في الوجودِ؛ فلا سَرُّوا، ولا ساءوا |
لا يَسْمَعون لِصَوتِ الحـقِّ ينْدبُهُـمْ |
كأنَّهُمْ أمَّةٌ بكماء.. خَرْساءُ |
مَنْ لي بِهمْ مَعْشرٌ؛ من كلِّ ذي خُلُقٍ |
سامٍ، وهِمَّتهُ شَمَّاءُ قَعْساءُ |
جاثَى الزَّمانَ؛ فَلاَ النَّعمَـاءُ تُبْطـرهُ |
إذا، تَوالت؛ ولا تُخْزِيهِ بأْسَاءُ |