الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

(( كلمة سعادة الإعلامي الأستاذ حسين العسكري ))

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، الذي أعطى للكلمة قدسيتها فكانت همزة الوصل بين الأرض والسماء.

في البداية أحيي الصديق العزيز الشيخ عبد المقصود خوجه، على إتاحة هذه الفرصة في مجال خدمة الكلمة وهو ليس بالغريب عليها، فقد ورث ذلك من والده -يرحمه الله- أما فيما يتعلق بالحديث عن الضيف الكريم سعادة الأستاذ عباس غزاوي، فأجد نفسي محرجاً لأن التلميذ لا يمكن أن يتحدث عن أستاذه ولكن يشفع لي أنني أتلمس من سعادة الأستاذ عباس غزاوي أن يتقبل مني ما أراه تطاولاً، عرفت الأستاذ عباس غزاوي قبل أربعين عاماً حينما التحقت بإذاعة جدة عندما كان الإعلام يسمى المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر، كموظف صغير في إدارة الأخبار، وكنت أرفع عنقي طويلاً حتى أرتفع إلى هامة الأستاذ عباس غزاوي فكان هو الأستاذ والمعلم فتعلمت منه الكثير، لست أنا فحسب بل الكثير من زملائي الذين رافقوني في تلك الفترة.

كان الأستاذ عباس لا يبخل علينا بمعلومة ولا بتوجيه فكان بحق مدرسة بذاتها عِلماً وخُلقاً ودراية لأن التعامل كما تعرفون مع الكلمة من أصعب التعاملات، قد يسهل التعامل مع أية مهنة، لكن التعامل مع الكلمة تعامل صعب، ويطلب من المتعامل مع الكلمة مؤهلات قد لا تتوفر في كثير من الناس، ولكن الأستاذ عباس توفرت له كل الإمكانيات فكان معلماً لنا وكنا نترسم خطاه فتعلمنا منه الكثير وهو بلا شك الآن وقد تفرغ من عمله الرسمي ما أحوج الإعلام أن يعود إليه الأستاذ عباس من خلال الكلمة ليضيء الطريق أمام أجيال لا زالت تتتلمذ في ساحة الكلمة، وشكراً جزيلاً للأستاذ عبد المقصود ولأستاذي عباس فائق غزاوي. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عريف الحفل: ويسرني الآن أن أُحيل الميكرفون لسعادة المربي الفاضل الأستاذ مصطفى عطار.