شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ظلال
سلطان بن سلمان.. أهلاً (1) !!
بقلم: عبد الله عبد الرحمن الجفري
ـ كنتُ الأكثر حرصاً على التواجد في (( اثنينية )) وجيه المال وراعي أنشطة الثقافة من خلال ملتقاه المميز، الشيخ/ عبد المقصود خوجه، في استضافته لراعي (السياحة) في بلدنا: الأمير/سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، انطلاقاً من هذا الدور الهام الذي اضطلعت به (( الاثنينية )) في إيجاد لغة مشتركة بين المسؤول ومجتمع الثقافة والإعلام، وبين المسؤول والمواطن!
لكني حُرمت من دفء هذا التكريم بسبب أحد الحوابس الفيلية.. وفي هذا الحرمان: تابعتُ عبر الصحف: فعالية هذا التكريم في (( الاثنينية ))، وكان هناك تركيز محمود وجدير بالإشادة من راعي (( الاثنينية )) على دور الأمير/سلطان بن سلمان نحو (المعاقين) وما يقال ـ بفزع ـ عن ارتفاع نسبة الإعاقة في بلادنا، وضرورة التركيز على دراسة الأسباب والحدِّ منها، بل ومعالجة السلبية فيها!
ونحسب أن من أهم الخطوات الإيجابية والملحَّة لتحقيقها حتى نُقلص من نسبة الإعاقة، وبالتالي ننجح في القضاء عليها أو رصدها.. يبرز سببان، يجدر بأصحاب الاختصاص بحثهما والتوصل إلى ما يعالجها:
ـ أن نلزم كل ((عروسين)) يُقدمان على الاقتران، قبل إتمام عقد القران: إخضاعهما للكشف الطبي الدقيق، للتأكد من خلوهما من أي سبب طبي يؤدي إلى إنجاب طفل معاق.
وهذا ((الشرط الإلزامي)): لا نحسب أن الكثير من الأُسَر تلتزم به أو حتى تحرص عليه حماية للجيل القادم.. فكثرت ((الإعاقة)) التي تُرهق المجتمع!
ـ أن نلتفت (جدِّياً) ومن خلال دراسات متخصصة إلى (تراكم) حوادث المرور التي تُسبب الإعاقة.. في ظل غياب (التطبيق) لنظام الردع الصارم للسائقين المتهورين الذين لا يقيمون للحياة الجميلة وزناً، ولهؤلاء اللامبالين الذين يقطعون إشارة المرور عنوة وبرعونة واستخفاف بحياة ومصائر الناس.. فإن لم يقتلوا بقَطْع الإشارة والسرعة الجنونية، فإنهم يرمون المجتمع (بمعاق) عطلوا نشاطه وحركته، وأفقدوا الوطن: مواطناً كان عاملاً ومنتجاً!
وفي بعض ((التقديرات)) لقَطْع الإشارة: اعتبار هذا الفعل اللامبالي: جريمة يستحق مرتكبها أقسى عقوبة.. ولكننا نطالب بجدية تطبيق العقاب على هؤلاء، وذلك بسحب الرخصة نهائياً ومنعه من قيادة السيارة!!
ويحكي لي أخي الشاعر الرصين/محمد إسماعيل جوهرجي عن حادثة بشعة ومغرقة في روح الجريمة:
ـ كان أحد الشباب اليافعين يقود سيارته بسرعة قصوى، مزهواً بشطارة التسيب الأخلاقي، وإذا به يصدم سيارة كانت واقفة وبداخلها امرأة في مقتبل العمر/حاملاً، فقتلها مع جنينها.. وكانت النتيجة: احتجازه وربما حبسه لفترة من الوقت إن لم يتدخل ((فيتامين واو)) لإطلاق سراحه، خصوصاً إذا كان والده قادراً على تخطِّي الأنظمة أو تطويعها!!
* * *
ـ الجانب الآخر المضيء بحق في الدور الذي يقوم به الأمير/سلطان بن سلمان: يبرز في تفعيل أجهزة السياحة في الوطن بعد أن صدر الأمر السامي بضم (الآثار) التي كانت مرتبطة إدارياً بوزارة التربية والتعليم إلى الهيئة العليا للسياحة.. عسى أن هذه الهيئة الفتية تحقق: الرعاية، والصيانة، والحفاظ على (ما تبقى) من آثار الوطن التاريخية والدينية، بعد أن كان زمن تعرضت فيه بعض الآثار الهامة جداً مما يرتبط حتى بتاريخ المسلمين للغمر، وللإهمال.. إن لم يكن تعرضت للزوال.. وهذه الآثار: ستجعل السياحة لدينا فريدة في كنوزها الأثرية التي تستقطب لزيارتها المسلمين كافة في العالم، وحتى الأجانب الذين تبهرهم رؤية التاريخ مجسداً في قطعة تراث!!
إن خطوات ((الأمير/سلطان بن سلمان)) نحو هذا التفعيل للسياحة هو: تنمية هامة ترتبط بنشاط القطاع الخاص في الاستثمار، وأن توضع في الاعتبار ملاحظة السياح من الداخل عن: توفير فنادق بأسعار لا مغالاة فيها ولا إرهاق لمتوسطي الدخل، وأماكن سياحية بالبرامج الترفيهية!!
و.. تحية للأمير/سلطان بن سلمان الذي تثق تطلعاتنا في دوره الهام جداً.
* * *
ـ آخر الكلام:
ـ قال الأمير/سلطان بن سلمان:
ـ السياحة في بلادنا ستكون ضمن مفهوم السياحة القيمة، وذات أبعاد متنوعة، ثقافياً، واجتماعياً واقتصادياً، وتنظيمياً!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :323  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 140 من 204
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.