شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الكلام الأخير
شُكْراً للحازميِّ ورفاقِه (1) !!
بقلم: د. عاصم حمدان
عرفت الدكتور منصور الحازمي ـ أو من أطلقتُ عليه (شيخ الأكاديميين السعوديين) منذ أكثر من عقدين من الزمن في جامعة الرياض حين كنت أبحث عن قبول للدراسة العليا في الجامعات البريطانية، وكان ابن عائج سبقنا للدراسة في معهد الدراسات العربية والإفريقية بجامعة لندن ـ وكان وليد عرفات آنذاك ـ أي في الستينيات الميلادية ـ رئيساً للقسم المختص بالدراسات العربية، وشاءت الأقدار أن أدرك (عرفات) وهو في جامعة لانكستر، وكان كثير الثناء على طلاب درسوا عليه من أمثال الدكاترة الأفاضل، الحازمي، وباجودة، وفرهود، وآخرين استفادوا عليه خارج إطار الدراسة النظامية من أمثال: عبد الرحمن الشامخ، وعبد الله الجربوع، ولقد ضمني مع الزميلين الحازمي والمعيقل عمل أكاديمي برئاسة الزميل الدكتور عبد الله المعطاني لصالح جائزة سعاد الصباح وعرفت عن الزملاء الكرام في جامعة الرياض وجامعة أم القرى والتي كان يمثلها الناقد المعروف الدكتور محمد المريسي الحارثي ما جعلني أنشد محبة هذه الصفوة الكريمة في ساحة تعج بالعديد من الرؤى والطروحات الفكرية والثقافية والأدبية.
كنت أتتبع خروج موسوعة الأدب السعودي بكثير من الشوق، وكان تعبير الدكتور الحازمي لصحيفة الوطن عن دوافع إصدار الموسوعة فيه الكثير من الموضوعية والصدق وذلك عندما قال: إننا بحاجة إلى أن يصل أدبنا إلى العالم العربي، وقوله هذا ذكرني بما عبَّرت به من عتب للناقدة سلمى الجيّوسي بأنها لم تذكر شيئاً من إبداع شعرائنا السعوديين في دراستها عن الشعر العربي الحديث والتي صدرت عن دار بريل المعروفة سنة 1977م في جزءين كاملين بلغت صفحاتهما حوالى الألف صفحة.
وكانت إجابة الدكتوره الجيّوسي في دارة الصديق الكريم الأستاذ عبد المقصود خوجه بأنها لم تهتد آنذاك إلى مراجع عن الأدب السعودي، أو لنقل إن تلك المراجع مثل كتب الأساتذة عبد الله عبد الجبار وعبد السلام الساسي، وعبد الله ابن إدريس لم تصل إلى يد إخواننا العرب، مبدعين كانوا أم نقاداً، الموسوعة التي تبنَّى إصدارها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وأشرفت عليها نخبة من أبناء هذا البلد ومثقفيه غطت بأجزائها العشرة الإنتاج الفكري والأدبي لفترة تقرب من قرن من الزمن وهي بهذا تجعل فكرنا وأدبنا قريباً من الآخرين في المؤسسات العلمية والثقافية، وإنني أتمنى صدور الموسوعة كذلك في طبعة شعبية حتى يتسنى للأجيال الصاعدة اقتناؤها والإفادة منها، فصعب على أجيال اليوم أن يكون النبع قريباً منها ولا تلتفت إليه فضلاً عن أن تشرب منه.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :303  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 125 من 204
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور عبد الكريم محمود الخطيب

له أكثر من ثلاثين مؤلفاً، في التاريخ والأدب والقصة.