شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
شمس وظل
مآذن الحرم (1)
بقلم: عبد الله زنجير
في ليلة ربيعية من أمسيات مدينة جدة عروس البحر الأحمر، تألق الأستاذ د. وهبة الزحيلي الذي يعد من أبرز الفقهاء المسلمين المعاصرين، حيث استضافه الوجيه السعودي عبد المقصود خوجه في (الاثنينية) التي يقيمها كل أسبوع على شرف شخصية مهمة.
ولذا كان المثل العربي ـ ليس من رأى كمن سمع. فقد تلمست بالشيخ صورة صفة عمرية استشرقها عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال: إني أريد رجلاً إذا كان في القوم وليس أميرهم كان كأنه أميرهم، ولذا كان أميرهم كان كأنه واحد منهم. والحقيقة أن الزحيلي يمثل أصالة الفقه في زمن كثر فيه العبث والخبث، ولعلّه قد تنبه بالفطرة لاختلال التوازن الإسلامي مع العالم. وفي وقت فتحت فيه على مصراعيها كل الأبواب والشبابيك والعقول. إذ طرح في لقائه (7) نقاط ضرورية التنفيذ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه على أن يقوم بها لفيف من كبار العلماء والدعاة باستخدام وسائل الاجتهاد، حيث يحتاجها المسلمون وغيرهم من أجل بلورة صحيحة لآفاق وموضوعية المدنية الإسلامية.
وهذه النقاط هي: 1 ـ وضع منهج جديد للنظام السياسي في الإسلام مع شكل واقعي علمي للدولة الإسلامية. 2 ـ تأسيس دراسات جادة لأصول الاقتصاد الإسلامي الحديث. 3 ـ وضع معالم لعلم الاجتماع الإسلامي وبناء المجتمع المسلم. 4 ـ تقنين تصور دقيق للثقافة والمعرفة الإسلامية. 5 ـ الحديث عن العلاقات الدولية في الإسلام. 6 ـ مركز ووضعية المرأة في الإسلام. 7 ـ دراسة وإنماء علم الإعلام الإسلامي.
هذه النقاط ترجمها لي على قصاصة صغيرة صديقي الإعلامي د. عماد زكي الذي كتب: المعرفة والمعلومات + المنهج العلمي = د. وهبة الزحيلي وأمثاله. وقد همست للأستاذ الزحيلي بعدها بأن مقترحاته تلك تتشابه مع مآذن الحرم القديمة، من منطلق إشعاعها وكونها دليلاً مختصراً للقادم إلى البيت العتيق.
إن فهم العصر وطبيعة تحدياته ومواكبة مشكلاته المولودة. تجعل من الحاسم إعادة تشكيل العقل المسلم، ليكون مقتدراً ومتفوقاً وموفقاً للتعاطي الخيِّر مع الآخر. فالإسلام نور ورحمة للعالمين كل العالمين.. هكذا تعلمنا من الزحيلي والقرضاوي والطنطاوي وعلماء المعاصرة والتراث.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :301  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 107 من 204
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.