شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
كَذَبَ الشِّعْر
سَأَلَتْنِي عَنِ الْحَيَاةِ .. بَنُوهَا ..
كَيْفَ مَرَّتْ أَيَّامُنَا .. مِنْ قَدِيمِ؟؟
وَأَنَا الشَّاعِرُ الْمُعَبِّرُ عَنْهَا ..
بِنَثِيرٍ مُسْتَعْذَبٍ .. وَنَظِيمِ ..
بِحَيَاةٍ مَرَّتْ كَأَحْلاَمِ صَيْفٍ ..
أَوْ كَلَفْحٍ مِنْ زَمْهَرِيرٍ مُقِيمِ ..
فَانْثَنَى .. فِي يَدِي .. الْيَرَاعُ .. وَحَارَتْ
بَيْنَ رَأْسِي .. مَعَارِفِي .. وَفُهُومِي ..
* * *
أَيُّهَذَا الْمُعِيدُ سُؤُلاً .. تَمَهَّلْ
وَتَقَبَّلْ دُنْيَاكَ .. غَيْرَ سَئُومِ ..
إِنَّ هَذَا السُّؤَالَ طَالَ انْطِلاَقاً ..
مِنْ عَلِيمٍ بِهِ .. وَغَيْرِ عَلَيمِ ..
وَسَيَبْقَى لَنَا الْجَوابُ عَقِيماً ..
إِنْ أَرَدْنَا الْجَوَابَ .. غَيْرَ عَقِيمِ ..
فَتَقَبَّلْ دُنْيَاكَ .. لاَ .. بَلْ فَصُغْهَا ..
كَيْفَمَا شِئْتَهَا .. بِدُونِ خَصِيمِ ..
جُزْ بِهَا الْيَوْمَ فِي الْفَضَاءِ مَدَاراً ..
وَمَسَاراً .. لِلرَّاحِل الْمُسْتَدِيمِ ..
وَاعْبُرِ الْيَمَّ .. فِي الْقَرَارِ مِرَاراً ..
وَعَلَى السَّطْحِ .. بُغْيَةَ التَّقْيِيمِ ..
وَانْبُشِ الأَرْضَ .. سَائلاً وَمُجِيباً
وَمُبِيحاً كُنُوزَهَا .. لِلْعَمِيمِ ..
وَالْوِجِيدَ التَّارِيخِ .. سَبْقاً عَظِيماً ..
طَفْرَةً حَيَّةً .. لِحَيِّ عَظِيمِ ..
أَيُّهَا السَّائلُ الْمُثِيرُ بِنَا الْوَجْدَ ..
تَوَارَى .. أَوْ لاَحَ خَلْفَ السَّدِيمِ ..
إِنَّ رَكْبَ الْحَيَاةِ لَمْ يُغْوِهِ الْيَوْ ..
مَ .. سَرَابٌ فِي دَرْبِهَا الْمُسْتَقِيمِ ..
إِنَّها الْيَوْمَ غَيْرُهَا الأَمْسِ بَاتَتْ ..
كَكِتَابٍ مُسَلْسَلِ التَّرْقِيمِ ..
كِكِتَابٍ .. صَفَحَاتُهُ تَتَوَالَى
بِالْمَعَانِي .. لاَ فِي أَمَانِي كَظِيمِ ..
كُلُّ جِيلٍ مَضَى .. وَيَمْضِي لَدَيْهَا ..
رَمْزَ عَصْرٍ مُسْتَحْدَثٍ .. أَوْ رَمِيمِ ..
فَتَلَمَّس بِهَا خُطَاكَ .. مُطِيعاً ..
حَافِزَ الطَّبْعِ .. صَادِقَ التَّصْمِيمِ ..
كَذَبَ الشِّعْرُ .. إِنْ أَطَالَ رُؤَاهُ ..
فِي مَرَايَا التَّدْجِيلِ .. وَالتَّنْجِيمِ ..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :749  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 73 من 173
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.